ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة سيدة الصرح على نية “حركة الأرض اللبنانية” لمناسبة مرور 4 سنوات على تأسيسها.
والقى الراعي عظة قال فيها: “نصلي اليوم لكي يدرك الجميع أن الإنسان، كل إنسان، مخلوق ليكون مسكن الله الواحد الثالوث، فيتمكن من أن يعيش الاتحاد بالله، والوحدة مع جميع الناس. سكنى الله فينا حاجة من أجل أن يعيش الزوجان والعائلة شركة الحياة والحب بالأمانة للعهد المقطوع أمام الله. وهو حاجة لحياة مجتمع متناغم ومتضامن ومتعاون”، مضيفاً: “هو حاجة لقيام الدولة القادرة والمنتجة عندنا في لبنان، واليوم من أجل تأليف حكومة جديدة سياسية وتكنوقراطية متكاملة ومتفاهمة، تكون على مستوى التحديات التي أشار إليها فخامة رئيس الجمهورية في حفل الإفطار في القصر الجمهوري الأربعاء الماضي، وهي الوحدة الداخلية وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية؛ إقرار خطة للنهوض الاقتصادي؛ وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة؛ مكافحة الفساد المستشري في إدارات الدولة؛ نضيف إليها وجوب إجراء الإصلاحات في القطاعات والهيكليات الإدارية والمالية، وتحديثها.”
وتابع: “وهي إصلاحات تعهدت بها الحكومة اللبنانية أمام الدول الداعمة والمانحة، وعلى الأخص في مؤتمر CEDRE بباريس في 6 نيسان الماضي، فضلا عما طُولب به في مؤتمر روما (15 آذار) وبروكسيل (24-25 نيسان). لذلك نناشد القوى السياسية ضبط شهيتهم عن مصالحهم التوزيرية، والنظر إلى مصلحة لبنان والتحديات الكبيرة التي يواجهها على مختلف الصعد، فتتألف الحكومة بأسرع وقت ممكن.”
وأشار إلى أنه “من واجبنا جميعا العمل، مع “حركة الأرض” على تقليص مرسوم تملك الأجانب، بل على إلغائه، أسوة ببلدان الخليج مثلا. فلو سمحت هذه البلدان بتملك الأجانب مثلنا، لاجتاحتها ملايين الأجانب العاملين فيها. لقد أحصت “حركة الأرض” حوالى 1200 مرسوم لتمليك الأجانب، و 1132 شركة عقارية مقفلة، تتعاطى مسألة البيع والشراء. فهل أرض الوطن للبيع؟ مشكورة هذه “الحركة” على عملها وشجاعتها وسهرها. إنه عمل يخدم بامتياز مصلحةالوطن والمواطنين والأرض.”