واصل ريال مدريد كتابة التاريخ من الباب الواسع في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد ان احرز لقبه الـ 13 والثالث على التوالي في إنجاز مدوّ لفريق المدرب زين الدين زيدان وذلك بعد الفوز على ليفربول 3-1 في النهائي مساء السبت في كييف.
سجّل اهداف ريال مدريد كل من كريم بنزيمة 51 وغاريث بيل 64 و83، فيما سجّل لليفربول ساديو ماني في الدقيقة 55.
وجاءت المباراة حافلة بالاحداث التي قلبت مجريات اللقاء رأسا على عقب، بدءاً من إصابة النجم المصري محمد صلاح بخلع في الكتف اجبرته على الخروج من اللقاء في الدقيقة 30. وشكّل خروج صلاح نكسة كبيرة للريدز، إذ كانت السيطرة للفريق الاحمر بوجوده، إلا انّ الامور انقلبت رأسا على عقب بعد خروجه، وهيمن ريال مدريد بشكل تام على اللقاء.
ليفربول لعب بشكل افضل في الدقائق الثلاثين الاولى وكان الاكثر خطورة وإستحواذا وفعالية، بيد انّ الامور بدأت تأخذ منحى آخر بعد النصف الساعة الاولى. واستطاع ريال مدريد امتصاص فورة الفريق الخصم وإستعادة المبادرة بقيادة مايسترو الوسط لوكا مودريتش.
انتهى الشوط الاول من دون اهداف، مع العلم انّ ظهير ريال مدريد داني كارفخال خرج ايضاً من اللقاء بسبب إصابة في الكاحل فحلّ مكانه ناتشو.
في الشوط الثاني، زادت وتيرة وسرعة المباراة، لكنّ أشد المتشائمين من مشجعي ليفربول لم يتوقع ان يكون الهدف الاول لريال مدريد على هذا النحو، إذ قام الحارس لوريس كاريوس بخطأ فادح في تمرير الكرة بيده، فارتطمت بقدم بنزيمة وتوجهت مباشرة نحو المرمى معلنة تقدم ريال 1-0 في الدقيقة 51.
لم يتأخر ليفربول للردّ وتمكن السنغالي ساديو ماني المتألق من إدراك التعادل بعد 4 دقائق.
وشكلّت لحظة دخول غاريث بيل من دكة البدلاء للحلول مكان إيسكو نقطة تحوّل رئيسية في اللقاء، إذ سجّل اللاعب الويلزي هدفاً خرافياً بكل ما للكلمة من معنى من كرة بهلوانية حبست الانفاس واعادت التقدم للريال.
ومرة جديدة ارتكب كاريوس خطأ فادحاً بعد ان اساء التصرف مع تسديدة قوية لبيل اهدى من خلالها الهدف الثالث للريال الذي حسم اللقاء.
هذا اللقب هو الثالث توالياً لريال وللمدرب زين الدين زيدان في إنجاز غير مسبوق في الحقبة الحديثة من دوري الابطال.