أكدت أوساط نيابية أن دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله الدولة اللبنانية لحماية الشخصيات التي ورد اسمها على لائحة العقوبات الأميركية والخليجية، بأنه اعتراف صريح بمخاطرها وتداعياتها السلبية، في ظل وجود توجه قوي من الولايات المتحدة للتشدد مع الحزب وحلفائه، الأمر الذي تدركه قيادة الحزب.
وأشارت لصحيفة “السياسة” الكويتية إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاملاً أميركياً وخليجياً مع “حزب الله” مختلفاً، في ضوء معطيات جديدة، بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بما فيها رسالة قوية إلى إيران و”حزب الله” الذي يشعر بمخاطر عدة على أبواب السياسة الأميركية في المنطقة، مشددةً على أن دعوة “حزب الله” إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، يعكس خوفه من نتائج العقوبات وانعكاساتها عليه.
كما سجلت تقارير تغييراً جذرياً في الموقف الأميركي تجاه لبنان، باتجاه موقف يُحمّل لبنان بأكملها مسؤولية أعمال ميليشيا الحزب في المنطقة وحول العالم. ورصدت من بوادر التغيير الأميركي، رسالة أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى مجلس الأمن حول تطبيق بيروت القرار 1559، الذي يطلب نزع سلاح كل «الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية».