في لقاء ودي أخير له بين جماهيره قبل خوض نهائيات مونديال روسيا التي تنطلق في 14 حزيران المقبل، حقق المنتخب الأرجنتيني فوزا كبيرا على هايتي المتواضعة 4-0 في بوينوس آيرس.
وخلافا لمباراته الودية الأخيرة التي تلقى فيها هزيمة قاسية جدا على يد اسبانيا 1-6 في 27 آذار الماضي، لم يجد لاعبو المدرب خورخي سامباولي صعوبة في تخطي عقبة هايتي بفضل ثلاثية لنجمهم وكابتنهم ليونيل ميسي.
وكان في إمكان العملاق الأميركي الجنوبي أن يخرج بنتيجة كاسحة منذ الشوط الأول للقاء، لكن الحارس جوني بلاسيد تعملق في وجه محاولات انخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وميسي، وكاد حتى أن ينقذ ضربة الجزاء التي نفذها الأخير في الدقيقة 17 بعدما لمس الكرة بأصابعه.
وأجبر الحارس الحالي لأولدهام اثلتيك الإنكليزي، أبطال مونديالي 1978 و1986 على الانتظار حتى الشوط الثاني لإضافة الهدف الثاني عبر ميسي الذي سقطت الكرة أمامه بعدما أبعد بلاسيد رأسية لجيوفاني لو سيلسو، فتابعها نجم برشلونة الإسباني في الشباك (58).
ثم أكمل ميسي ثلاثيته وسجل هدفه الدولي الـ64، معززا مكانته كأفضل هداف في تاريخ بلاده بفارق 10 أهداف عن غابريال باتيستوتا، بعد ثماني دقائق اثر عرضية من كريستيان بافون، مسجلا ثلاثيته الدولية الأولى منذ ان منح بلاده الفوز المصيري الذي ضمن لها بطاقة التأهل الى روسيا 2018 في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية ضد الاكوادور (3-1) في تشرين الأول الماضي.
ومنح سيرخيو اغوريو الذي دخل بدلا من هيغواين، فريق سامباولي الهدف الرابع في الدقيقة 68 بعد عرضية من ميسي، منهيا المهرجان التهديفي لبلاده أمام 55 الف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب “لا بومبونيرا” الاسطوري لمشاهدة المنتخب للمرة الأخيرة قبل المونديال.
وينتقل ميسي ورفاقه الى برشلونة حيث يعسكر المنتخب لأسبوع قبل خوضه مباراته التحضيرية الأخيرة ضد مضيفته اسرائيل في التاسع من حزيران، ثم السفر الى روسيا حيث يبدأ مشواره في المجموعة الرابعة ضد ايسلندا في 16 حزيران، ثم يلتقي كرواتيا ونيجيريا في 21 و26 منه.