كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
تطرّقت إختصاصية التغذية، ناتالي جابرايان، بداية حديثها لـ«الجمهورية» إلى الشقّ المرتبط بالسيلوليت قائلةً إنّ «80 إلى 90 في المئة من النساء يشكين من السيلوليت التي تكون شائعة لديهنّ أكثر من الرجال لارتباطها خصوصاً بالعوامل الهورمونية كالإستروجين. وإلى جانب الوراثة، يمكن للسيلوليت أن تظهر بسبب حجم قوّة بُنية الأنسجة الرابطة التي تجمع العضلات والدهون مع بعضها تحت الجلد، وسلامة تدفّق الدم، ونوع النظام الغذائي كالإفراط في الدهون المهدرجة وخفض تناول الألياف، ونمط الحياة العام كالتدخين وعدم ممارسة الرياضة والتوتر، وارتداء الملابس الضيّقة التي تمنع تدفّق الدم السليم».
ولفتت إلى وجود «مستويات عدة من السيلوليت، الأولى عندما تظهر الثقوب لحظة الشدّ على الساق، والثانية عند ظهورها أثناء الوقوف، أمّا الثالثة فتكون مرئيّة في كل الأوقات»، مشدّدةً على أنّ «السيلوليت غير مرتبطة بزيادة الوزن أو البدانة لأنها شائعة حتى عند أصحاب الجسم النحيف».
ودعت الجميع إلى «عدم تصديق أيِّ منتج أو تقنيّة أو نظام غذائي يدّعي التخلّص كلّياً من هذه المشكلة، إذ لا يوجد أيُّ علاج سحري يُخفيها، إنما يمكن العمل على تخفيف حدّة ظهورها لا أكثر! يجب أولاً الاطّلاع على نمط حياة الشخص لتصحيح الأخطاء التي يرتكبها، بحيث إنّ ممارسة الرياضة من دون تحسين نوعية الحياة على سبيل المثال تجعل كل الجهود تذهب سُدىً. المطلوب إذاً دمج مجموعة عوامل مع بعضها، كتفادي احتباس السوائل وسوء الترطيب، والابتعاد من الوجبات السريعة والأطعمة المصنّعة لمنع زيادة حجم الخلايا الدهنية، والتمسّك بحركة منتظمة، وتعزيز تدفّق الدم من خلال التدليك. أمّا بالنسبة إلى تقنية شفط الدهون والحمية الغذائية المضادة للسيلوليت فهما لا تتخلّصان من المشكلة تماماً كما تدّعيان، إنما تخفّضان محتوى الدهون العميقة. وكذلك الأمر في ما يخصّ المكمّلات والكريمات التي تعِد بردع السيلوليت إلى الأبد، باستثناء الأنواع التي تحتوي مستويات عالية من الكافيين والأعشاب البحرية والكولاجين التي يُحتمل أن تساعد على تخفيف المشكلة ولكنها غير مُجدية 100 في المئة».
حروق الشمس
وبالانتقال إلى حروق الشمس، أفادت جابرايان أنّ «التعرّض لها يرتبط بعوامل عدّة تشمل العمر، ومدة المكوث تحت الأشعة فوق البنفسجية، وسوء وضع واقي الشمس، ولون البشرة بحيث إنّ أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للحروق مقارنةً بأصحاب البشرة السوداء الذين يملكون نسبة أعلى من مادة ميلانين التي تحمي الجلد. وعند الإصابة بها يظهر الألم، والطفح الجلدي، ويزداد احتمال الإصابة بالشيخوخة المُبكرة».
وإلى جانب الإستعانة بنبات الألوفيرا المعروف بخصائصه المهمّة في تهدئة مشكلات البشرة، كشفت خبيرة التغذية أنّ الفيتامينات A وC وE ومادتي «Lycopene» وبيتا كاروتين المضادتين للأكسدة أساسية لصحّة الجلد. لذلك يمكن اللجوء إلى بعض مصادرها، علماً أنّ ما من نوع يُعتبر بمثابة علاج سحريّ:
– البطاطا الحلوة: يُقترح بسَلق ثمرة وتقشيرها ثمّ وضعها على المنطقة المُصابة لسحب الحرارة. كذلك يمكن اللجوء إلى البطاطا الحلوة قبل التعرّض للشمس لمقاومة أشعتها.
– الشاي الأخضر: النوع العالي الجودة مهمّ جداً للبشرة لاحتوائه مواد البوليفينول التي تساعد على خفض الإصابة بسرطان الجلد.
– الخيار: يحتوي 95 في المئة من المياه، ويُنصح بعدم نزع قشرته لغناها بالفيتامين C. يمكن تناوله أو وضع شرائحه على البشرة.
– الشوكولا الأسود: تبيّن أنّ استهلاك الشوكولا المليء بالفلافونويد قد يحمي من أشعة الشمس. كلما كان داكن اللون ازدادت فاعليته.
– البطيخ: يحفّز التنفّس في الجلد، فيُبقي البشرة رطبة ويمنع جفافها.
– الشوفان: تناوله بانتظام يساعد على محاربة الجذور الحرّة التي تقضي على خلايا الجسم السليمة. يُنصح بوضعه على الجلد لخفض الإلتهاب وتخفيف الشعور بالوجع.
– البندورة: تحتوي مادة «Lycopene» التي تساعد على محاربة أشعة الشمس. يمكن أيضاً وضع صلصتها على المنطقة المُصابة بعدما ثبُت أنّ ذلك يخفّض الوجع بنسبة 50 في المئة.
كذلك دعت إلى التركيز على «الحليب أو اللبن، وخلّ التفاح، والجزر، والفلفل الأحمر والأصفر، والمشمش، والشمّام، واليقطين بعدما توصّلت الدراسات إلى أنّ كل هذه المأكولات قد تساهم في تخفيف الأوجاع الناتجة عن حروق الشمس».
لاسمرار سليم
وخِتاماً أوصت جابرايان بـ«التركيز على الأطعمة الصفراء والبرتقالية اللون لغناها بمادة بيتا كاروتين التي تمنح البشرة لوناً برونزياً مُشرقاً، شرط عدم المبالغة وإلّا تعرّض الجلد لاصفرار شديد شبيه بمرض اليرقان».
ونصحت بإيلاء أهمّية كُبرى إلى «الورقيات الخضراء الداكنة اللون كالسبانخ والهندباء لأنها تمنح الجلد لوناً أسمر حتى في حال عدم الجلوس تحت أشعة الشمس، جنباً إلى الجزر، والبندورة، والشمّام، والمشمش، والسبانخ، وزيت الزيتون المهمّ لغناه بالأوميغا 3 التي تعزّز رطوبة البشرة، والحرص على استهلاكها بانتظام وليس فقط قبل التوجّه إلى البحر لتحقيق أفضل نتيجة بطريقة طبيعية وآمنة جداً».