تضم مجرة درب التبانة عشرات المليارات من الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للحياة، إلا أن العلماء والباحثين لم يتمكنوا بعد من معرفة ما إذا كنا الوحيدين الذين نعيش على هذه الأرض أو أن حضارات أخرى سبقتنا.
وفي ورقة بحثية جديدة بعنوان “الفرضية السيلورية”، بحث العلماء في معهد غودارد للدراسات الفضائية، التابع لـ”ناسا”، في النظرية التي تقول إننا “الحضارة المتطورة الوحيدة التي كانت موجودة على كوكبنا”.
وقال آدم فرانك، وهو أستاذ فيزياء ومشارك في البحث، “هل نحن متأكدون من أننا كنا أول الأصناف التي تعيش على هذه الأرض؟”، مضيفا “أصبح لدينا مجتمعا صناعيا قبل 300 سنة فقط، لكن بالتأكيد كانت هناك حياة معقدة على الأرض لما يقرب من 400 مليون سنة”.
وأوضح فرانك “إذا انقرض البشر اليوم، فإن أي حضارة مستقبلية قد تنشأ على الأرض بعد ملايين السنين قد تجد صعوبة في التعرف على آثار الحضارة الإنسانية الحالية.. نعتقد أن نفس الأمر يحدث معنا الآن، حيث أننا لا نعرف ما كان يوجد على الأرض قبل فترة”.
وقال موقع “إن بي سي نيوز” إن اكتشاف القطع الأثرية المادية سيكون “بالتأكيد الدليل الأكثر جدية حول الحضارة التي سبقتنا”، إلا أن فرانك يشك في هذا الأمر ويقول “لا أعتقد أننا قادرون على العثور على شيء من هذا القبيل.. مدننا تغطي أقل من واحدة في المئة من السطح”.
ودعا أستاذ الفيزياء في ختام حديثه إلى إجراء المزيد من الأبحاث، مثل البحث عن الآثار الكيميائية للحضارات السابقة ودراسة (في حال العثور عليها) مراحل تطورها.