أوضح عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب النائب السابق إيلي ماروني في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أنه لغاية تاريخه ليس هناك من حديث جدي حول إمكانية مشاركة حزب “الكتائب” في الحكومة، فالجلسة الأولى مع الرئيس المكلف سعد الحريري كانت بإطار الإستشارات، على أمل أن تعقبها لقاءات لاحقة بعد عودة الحريري من السفر. وفي ضوء المحادثات التي ترافق تشكيل الحكومة والتوازنات التي قد تنشأ بداخلها يصبح الحديث جدي أكثر، ويتقرر ما اذا كانت الكتائب ستشارك في الحكومة أم لا.
وفي قراءته لمجريات الإتصالات الدائرة بهذا الخصوص، رأى ماروني أنها تسير بإتجاهين: تصريحات الوزير جبران باسيل من جهة، والتي بدأت تخلق عقبات بخصوص مشاركة القوات اللبنانية في الحكومة، بسبب عدم إعترافه بوجود الآخر، وهو بذلك يعرقل عملية التشكيل، بحيث أنه إذا ما استعرضنا كل التطورات التي حصلت من جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية الى اليوم، يتبين من جهة ثانية، أن هناك شخصا معينا يريد الهيمنة على كل شيىء. وقد تتجه الأمور الى تشكيل حكومة أكثرية كما قال رئيس الجمهورية، طالما لم يعد هناك مصلحة للوطن، بعد أن أصبح التقاسم والتحاصص سيدي الموقف، ما يعني أن مسألة التأليف قد تطول. وفي النهاية يبقى القرار عند الرؤساء الثلاثة ميشال عون وسعد الحريري ونبيه بري بتشكيل الحكومة، حيث بإمكانهم أن يشكلوا حكومة أكثرية، وقد ألمح الى ذلك نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي بعد لقائه الرئيس المكلف، فهو لم يستبعد خلق معارضة جديدة، وكأنه يسلم بالاتجاه الى حكومة أكثرية، وإنّ منطق حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف دونه عراقيل كثرة نتمنى تجاوزها. وقال “المؤسف أنه ولا مرة منذ العام 2005 كان هناك خلاف على مشروع وطني. كل الإشكالات التي كانت تحصل ناتجة عن حجم الحصص والمحاصصة”.