دافعت أوكرانيا عن الإعلان الزائف من وكالات أمن الدولة لديها عن مقتل صحافي روسي معارض وذلك بعد انتقادات دولية، مؤكدةً أن الحيلة الغريبة كانت ضرورية لحماية حياته.
وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها أدارت حيلة للإعلان عن مقتل أركادي بابتشينكو المعروف بانتقاده للكرملين على يد مهاجمين استأجرتهم روسيا. وقالت إن الهدف كان تعقب أدلة إلى روسيا وكشف خطط لاغتيال الصحافي وآخرين برعاية من الدولة وانتقد البعض هذه الواقعة التي شهدت نشر تفاصيل ساخنة لكن مزيفة عن إطلاق النار على الصحافي وصوره وهو غارق في بركة من الدم.
وذكر مكتب هارلم ديزير ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون حرية وسائل الإعلام على تويتر “أشعر بالراحة لكون أركادي بابتشينكو على قيد الحياة! … أشجب قرار نشر معلومات خاطئة عن حياة صحافي. من واجب الدولة تقديم المعلومات الصحيحة للعامة”.
أما وزيرة خارجية السويد مارغوت وولستروم التي كانت عبرت عن مخاوفها بعد أنباء مقتل الصحفي فقالت على تويتر ”بالطبع أشعر بالراحة لكون أركادي بابتشينكو على قيد الحياة وفي صحة جيدة … هناك آخرون في وضع أفضل يمكنهم من التعليق على عملية جهاز الأمن الأوكراني|؟
وقال مايكل كاربنتر مساعد نائب وزير الدفاع الأميركي السابق على تويتر ”التكلفة باهظة فيما يتعلق بمصداقية المؤسسات الحكومية. ستستغل روسيا ذلك كثيرا”.لكنه أضاف لاحقا ”إذا ساعدت العملية في كشف سلسلة عملاء المخابرات الروسية الضالعين في هذه المؤامرة فإنها ستكون عندئذ تستحق العناء”.
وذكر الكرملين إنه سعيد لأن بابتشينكو على قيد الحياة، ولكن أقل ما يمكن أن يقال على تمثيلية مقتله هو أنها غريبة.
وكان الرئيس بيترو بوروشينكو من بين المدافعين عن هذه الحيلة. وظهر في لقطات مصورة وهو يحيي بابتشينكو ويقول له “أنا مقتنع تماما بأنه لم يكن هناك حل آخر. أنت رجل عظيم”.