Site icon IMLebanon

عون: لن اتساهل بعد اليوم

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرحلة التي ستلي تشكيل حكومة جديدة، ستكون لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان، مع التركيز على استمرار الحفاظ على الاستقرار الامني ومتابعة مشكلة عودة النازحين السوريين الى بلدهم. واعلن بعد لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن ان “كل القيادات تلتقي على ضرورة مكافحة الفساد، والمطلوب ترجمة هذه المواقف الى التزامات فعلية”. وأضاف: “لن أتساهل بعد اليوم في أي ملف يرفع إلي او الى اجهزة الرقابة”.

وشدد عون على ان “الاصلاحات ستكون في صلب اهتمام الحكومة المقبلة، اضافة الى استكمال تنفيذ المشاريع الانمائية، لا سيما ما يتعلق منها بتأمين طاقة كهربائية اضافية وتنفيذ السدود المائية وشبكة النقل”، مجددا التأكيد على ان الخطة الاقتصادية التي قاربت على الانتهاء، تهدف الى تحويل الاقتصاد اللبناني من ريعي الى منتج.

الى ذلك، هنأت لاسن عون على نجاح الانتخابات النيابية في 6 أيار الماضي وأعربت عن الالتزام المستمر للاتحاد الأوروبي بالاستقرار والازدهار في لبنان. وقالت إن “الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى العمل مع مجلس النواب الجديد على التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد”. كما أعربت عن أملها في أن تؤدي النقاشات المثمرة بين القادة السياسيين اللبنانيين إلى تشكيل سريع لحكومة تبقي على الزخم الذي يؤدي إلى عمل مؤسسات الدولة بصورة كاملة ويضمن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المهمة.

وناقشت لاسن مع عون ضرورة اعتبار مكافحة الفساد أولوية للحكومة وشرطاً مسبقاً لزيادة الاستثمارات والنمو الاقتصادي. وعبرت عن دعم الاتحاد الأوروبي لهذا الأمر في إطار المتابعة المشتركة لنتائج مؤتمرات روما وسيدر وبروكسل التي عُقدت في وقت سابق هذه السنة لدعم المؤسسات الأمنية اللبنانية والاقتصاد ومعالجة تداعيات الأزمة السورية بهدف تحقيق أعلى فائدة من الدعم الذي تقدمه الأسرة الدولية.