أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “الفلتان الأمني الذي تشهده منطقة بعلبك لن يستمر”، مشيرًا إلى أن “إجراءات وتدابير أمنية ستتخذ لإعادة الأمن والاستقرار الى المدينة التي ستبقى “مدينة الشمس” والمعلم الاثري والحضاري الأبرز في لبنان”.
ودعا عون، خلال استقباله النائب علي المقداد ووفدًا من نقابة أصحاب المؤسسات والمحلات التجارية في بعلبك، “أبناء المنطقة إلى التعاون أكثر مع الأجهزة الأمنية وإرشادها إلى مرتكبي الاعتداءات والسرقات الذين يستهدفون أمن المنطقة وسلامة ابنائها”.
ونوه عون إلى أن “المجلس الأعلى للدفاع، الذي التأم برئاسته قبل اسبوعين، طلب إلى القوى الأمنية التشدد في ملاحقة المتهمين بالأعمال المخلة بالأمن”، لافتًا إلى أن “ثمة إجراءات إضافية ستعتمد خلال فترة المهرجانات الدولية التي ستقام في قلعة بعلبك الاثرية”.
وفي لقاءات أخرى، استقبل عون رئيس “المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان” القس الدكتور سليم صهيون على رأس وفد، ضم النائب عن الطائفة الإنجيلية إدكار طرابلسي، القاضي فوزي داغر والقس فادي داغر، وأجرى معهم جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد.
واستقبل عون النائب عن دائرة زحلة قيصر المعلوف، الذي أوضح أنه عرض مع رئيس الجمهورية “الأوضاع العامة في البقاع، وخاصةً ما يتعلق منها بالوضع الأمني”، وتطرقا إلى “الوضع السياسي ومسار تشكيل الحكومة الجديدة”.
واستقبل عون وفدا من مدينة سانت إتيان الفرنسية في حضور النائب سيمون ابي رميا والنائب العام لابرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس خليل.
واعتبر عون “أننا نعاني من نتائج الحروب في المنطقة المحيطة بنا، وبصورة خاصة بالنسبة إلى عدد النازحين السوريين الكبير إلى لبنان، الامر الذي يكون مشكلة كبرى لنا، وعلينا إيجاد الحل الملائم لها”، مشيرًا إلى أن هذا “أمر صعب لأن المجتمع الدولي لا يساعدنا على حلها، بل يشترط التوصل إلى سلام وحل سياسيين كاملين في سوريا قبل عودتهم، وهذا ما يجعلنا عرضة لمخاطر كبرى”.
ورأى عون أن “النزاع في سوريا تحول إلى صراع بين قوى عظمى، الأمر الذي يجعل معه من الصعوبة بمكان التكهن متى يتم التوصل إلى حل سياسي له”، مشيرًا إلى “نموذج اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون في لبنان ينتظرون منذ قرابة سبعين سنة الحل السياسي في فلسطين، ولا أفق لحل بل موجة نزوح جديدة، خصوصًا مع إعلان اسرائيل ليهودية الدولة”.
وأكد عون أن “بإمكان النازحين السوريين العودة إلى ديارهم لأن قسمًا كبيرًا من سوريا بات يعيش في ظل الأمن والاستقرار، ولا يجب انتظار الحل السياسي النهائي لعودتهم”.
ولاحقًا، استقبل عون وفدًا من جامعة سيدة اللويزة، والرئيسة العامة لرهبانية مار يوحنا المعمدان في حراش الأم صوفيا آصاف، على رأس وفد من الرهبانية، وأفراد عائلة الأمين العام السابق لمجلس الوزراء الراحل سهيل بوجي.