أوضحت مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس قلقاً رغم العُقد الكثيرة التي ظهرت حتى الساعة “حكوميا”، ومنها مسيحي – مسيحي ودرزي- درزي وسني – سني، وهو يرى انها ليست تعجيزية ومن الممكن تفكيكها وإيجاد مخارج “وسطيّة” لها.
ولفتت المصادر الى أن الحريري لم يحسم بعد “شكل” الحكومة من حيث عدد وزرائها. وهو لا يزال “يجوجل” الخيارات الواردة أمامه ومنها ان يتراوح حجمها بين 24 و30 وزيرا، وربما دون هذا الرقم، ويتراوح بين 20 او 16 وزيرا.
وفي السياق، ذكرت المصادر ان الحريري لا يحبّذ حكومة عريضة ولا يرغب بحكومة من 32 وزيرا، فهو، من جهة، لم يحسم بعد موقفه من توزير وزير علوي (وهو ما يطالب به التيار الوطني الحر) كما انه يحاذر هذا القرار لأنه يدرك ان الوزيرين اللذين قد يُضافان الى حكومة الـ30 وزيرا، لن يكونا من نصيبه ولا من فريقه السياسي.
ورأت المصادر ان “تصغير” الحكومة لتصبح من 24 وزيرا قد يكون “ضربة معلّم”، لتسهيل عملية ولادة الحكومة. فهي تساعد في التخلص من الكثير من العراقيل التي تعترض طريق التأليف، وربما تقضي على معظمها. ففي هذه الحال، أضافت المصادر، تزول العقدة الدرزية، وينحصر التمثيل بوزيرين اشتراكيين. كما يسقط التسابق “الصامت” بين الثنائي الشيعي من جهة والتيار الوطني الحر من جهة ثانية على الاستحصال على الثلث المعطل، فيما تسوّى أيضا مسألة الكباش القواتي – البرتقالي حول حصة القوات في الحكومة، ويوزّر النائب فيصل كرامي، فقط، عن سنة 8 اذار.