كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:
تتجه العملات الافتراضية مع الأسبوع الأول من شهر حزيران صعوداً، حيث تظهر البيتكوين وغيرها من العملات الافتراضية علامات التعافي بعد اتجاه هبوطي دام لمدة شهر مع توقعات باستمرار الارتفاع في الأسابيع المقبلة.
تبادلت العملات الافتراضية على مدار الشهرين الماضيين الأدوار من حيث الانخفاض في القيمة السوقية، ولكن الارتفاع في القيمة الذي شهدته السوق في اليومين الماضيين، زاد من قوة التوقعات بشهر إيجابي مقبل، إذ ارتفعت قيَم الأصول الرقمية بأكثر من 22 مليار دولار لتصل إلى 356 مليار دولار كقيمة سوقية إجمالية. وبالتالي، فقد استرد السوق ما يقارب 50 مليار دولار من خسارة يوم الثلثاء الماضي.
وقد ارتفع سعر البيتكوين ليصل إلى 7750 دولاراً يوم الأحد الماضي، لتقضي على مخاوف انخفاض العملة إلى ما دون 7000 دولار في حركة تصحيح، وأصبحت حصة البيتكوين من السوق بنسبة 37.3%.
وارتفعت عملة «اي او اس» بنحو 15 مليار دولار منذ يوم الجمعة الماضي، وقفزت لأكثر من 22% بعد الإطلاق الناجح لشبكتها. أما بيتكوين كاش فقد ارتفعت بأكثر من 13% يوم الأحد الماضي ليصل سعر العملة إلى 1170 دولاراً.
ويتوقع أن يكون شهر حزيران شهراً محورياً للعملات الافتراضية، ويتوقع تضاعف سعر البيتكوين لتتخطى حاجز الـ 15000 دولار قبل التراجع في شهر تموز المقبل.
بورصة بيروت
جرى تبادل 45467 سهماً بقيمة إجمالية 0.48 مليون دولار في بورصة بيروت الرسمة مع تبادل 26 عملية بيع وشراء. وسجّل تبادل 7 اسهم مختلفة، ارتفعت ثلاثة منها وتراجع سهمان واستقر سهمان آخران. وفي ختام تداولات البورصة تراجعت قيمتها السوقية بنسبة 0.01% الى 10.96 مليارات دولار. امّا أنشط خمسة اسهم في البورصة امس فكانت على التوالي:
1) شهادات بلوم التي تراجعت 1.94% الى 10.61 دولارات.
2) أسهم سوليدير الفئة أ وارتفعت 0.48% الى 8.29 دولارات.
3) أسهم بلوم وتراجعت بنسبة 0.09% الى 10.74 دولارات.
4) أسهم سوليدير الفئة ب وزادت 1.69% الى 8.38 دولارات.
5) أسهم بنك بيروت الفئة ه واستقرت على 25 دولاراً.
أسواق العملات
إرتفع اليورو امس بعد أن خَفّت حدة التوترات السياسية في إيطاليا ممّا يدعم تعافي الإقبال على المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.
وأكدت بيانات الوظائف الأميركية الصادرة الأسبوع الماضي، والتي جاءت أفضل من التوقعات، قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وأضحى رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة الشهر الحالي أمراً شبه مؤكد، فضلاً عن تنامي التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة.
ولكن في ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين في إيطاليا في الوقت الذي تشكّل حكومة جديدة، تمكّن اليورو من تحقيق بعض المكاسب.
كما ساهم صعود أسواق الأسهم في تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرّر النمو جرّاء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات في العالم.
وارتفع اليورو نصف بالمئة إلى 1.1714 دولار، مبتعداً عن أقل مستوياته في 2018 البالغ 1.151 دولار الذي هوى إليه الأسبوع الماضي.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.3 % إلى 93.892. وتخلى الدولار أيضاً عن جزء من المكاسب التي حققها في وقت سابق أمام الين الياباني.
وارتفع الدولار الأوسترالي 0.8 % إلى أعلى مستوياته منذ نيسان، بفِعل تحسّن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحاً قوية لشركات وارتفاعاً في مبيعات التجزئة. وزاد الدولار النيوزيلندي 0.4 % إلى 0.7016 دولار أميركي، بينما تراجع الدولار الكندي نصف بالمئة.
الأسهم العالمية
إرتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية امس إلى أعلى مستوياته في أسبوع، مقتفياً أثر مكاسب بورصة وول ستريت بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية لشهر أيار التي أشارت إلى قوة الاقتصاد الأميركي. وصعد مؤشر نيكي القياسي 1.37 % ليغلق عند 22475.94 نقطة، محققاً أكبر مكاسبه اليومية منذ 18 نيسان.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.46 % لينهي اليوم عند 1774.69 نقطة.
الذهب
استقر الذهب في المعاملات الفورية من دون تغيير يُذكر تقريباً عند 1293.23 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ أدنى مستوى منذ 23 أيار عند 1289.12 دولاراً في الجلسة السابقة.
وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب 0.2 % إلى 1297.20 دولاراً للأونصة. وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية.
وعبّر وزراء مالية من أوثق الدول الحليفة للولايات المتحدة عن غضبهم بشأن رسوم فرضتها إدارة ترامب على واردات المعادن يوم السبت، واختتموا اجتماعاً استمر ثلاثة أيام بتوجيه توبيخ قاس لواشنطن ما يُنذر بمواجهة حامية في قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع في كيبيك بكندا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 16.43 دولاراً للأونصة.
وانخفض البلاتين 0.2 % إلى 901.40 دولار للأونصة. وفي وقت سابق من الجلسة لامَس البلاتين 894.55 دولاراً، وهو أدنى مستوياته فيما يزيد عن أسبوع. وزاد البلاديوم 0.9 % إلى 1008.10 دولار للأونصة.
النفط
تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة امس، مع تأثر السوق سلباً بارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي وتوقعات بزيادة إمدادات دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 34 سنتاً أو 0.4 % إلى 76.45 دولاراً للبرميل، منخفضاً للجلسة الثانية.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 3 سنتات إلى 65.78 دولاراً للبرميل، وكانت السوق خسرت نحو 3 بالمئة الأسبوع الماضي، بعد هبوطها حوالى 5 بالمئة في الأسبوع السابق.
وقال إيه.إن.زد في مذكّرة: «الطلب على النفط الخام يتعرّض لضغوط مع استمرار تركيز السوق على النقاش بين أعضاء أوبك، بخصوص ما إذا كان ينبغي لهم أن يزيدوا الإنتاج في وقت لاحق هذا العام».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الخميس إنّ إنتاج الخام بالولايات المتحدة في آذار ارتفع إلى 10.47 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى قياسي شهري.