Site icon IMLebanon

استعدوا… لـ”الهيبة 3″!

عند عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل «الهيبة» (كتابة هوزان عكو ــــ اخراج سامر البرقاوي) في رمضان الماضي، أعلنت شركة «الصبّاح للاعلام» أن عملها الدرامي سيعود بجزء ثان في شهر الصوم (الحالي) بناءً على نجاح النسخة الأولى.

لكن صنّاع العمل وجدوا أنفسهم في مشكلة هي: كيف ستكون أحداث «الهيبة 2»؟ كان عليهم إمّا العودة إلى الوراء لإعادة إحياء شخصيات مهمّة أبرزها شاهين (عبده شاهين) الذي يُقتل في الجزء الأول بعدما شكّل أحد أعمدة المشروع، أو استباق الأحداث في المستقبل.

من هذا المنطلق، تقرّر العودة إلى الوراء لتفسير تطورات كل شخصية، وتسلّم باسم السلكا دفّة الكتابة بدلاً من هوزان عكو الذي قرّر الانسحاب بهدوء من المشروع. تحوّل عكو إلى متفرّج لعمل كان هو صاحب فكرته، بينما راح السلكا يطوّر بالكركتيرات الاساسية.

هذا العام، لم يحقّق «الهيبة…العودة» النجاح نفسه الذي عرفه في الماضي، إذ جاء أشبه بـ «خبصة» شخصيات وصراعات عائلية من دون قصة حبّ جذابة، مع إدخال أحداث مفتعلة لإضفاء الإثارة كقضية الدعارة. مع ذلك، شكل المسلسل ظاهرة إجتماعية، بخاصة لدى المراهقين الذين وجدوا في جبل (تيم حسن) «قدوة»، فراحوا يكررون عبارته الشهيرة «لا تهكلي للهم»، وينفّذون التسريحة التي يعتمدها، وكان المسلسل بمثابة «حلوى الإفطار» لروّاد المقاهي. في المقابل، تعرّض المسلسل لهجوم كبير، وتقدّم مجموعة محامين بدعاوى قضائية لإيقاف عرضه على إعتبار أنه «يسيء لأهل بعلبك» (الأخبار 27/5/2018 ـــ 30/5/2018). لكن ذلك أسهمَ في الإضاءة على العمل الذي استحال حديث الصحافة، إذ راحت «تحلّل» في العلاقة التي تربط «الهيبة» بأهل بعلبك. ويبدو أنّ حمى «الهيبة» ستستمرّ في الموسم المقبل. إذ أعلن المخرج سامر البرقاوي عن عودة المسلسل بجزء ثالث في حديث لموقع قناة «الميادين». خطوة الاعلان تسير في سياق ضخ المزيد من «الترويج» للمسلسل الذي لم يُعرف كيف ستكون نهايته. في المقابل، إلتزمت «الصبّاح للاعلام» الصمت حيال تصريح البرقاوي، وعلّق القائمون عليها أنّهم سيعلنون عن الخبر في وقته.

طبعاً، يجمع الكل على أنّ الشركة المنتجة تتعاطى مع «الهيبة» على أنه منتج تجاري في الدرجة الأولى يتمّ تسويقه للعديد من المحطات. في السياق نفسه، تقول مصادر إنتاجية لـ «الاخبار» إن الجزء الثالث سيكون تكملة لأحداث الجزء الثاني. وربما سيتمّ تعزيز حضور فاليري أبو شقرا في «الهيبة 3» بعدما أطلّت في «الهيبة… العودة» بمساحة صغيرة عبارة عن قصة حبّ جمعتها بجبل، وانفصلا لاحقاً. إذاً، النكات الساخرة التي كانت تربط بين «الهيبة» و«باب الحارة» ــ من حيث تشويه البيئة التي يقاربها كل عمل والغزارة في الأجزاء ـــ أصبحت واقعاً مع بروز أول معالم الجزء الثالث.