اشار الوزير السابق سجعان قزي في حديث لصحيفة «الجمهورية» الى انه «لا بدّ من تقدير الموقف السياسي الذي يتّخذه رئيس الجمهورية ووزير الخارجية حيال موضوع النازحين، وأعتقد أنّ اللبنانيين إذا كانوا منقسمين حول ألف موضوع وموضوع فالجدير بهم ان يُجمعوا على ضرورة إعادةٍ فورية للنازحين الى بلادهم، خصوصاً وأنه باتت هناك مناطق آمنة أكثر من المناطق غير الآمنة في سوريا، أكان في جنوب البلاد أم في شمالها أم في غربها أم شرقها. وبالتالي فإنّ تنسيق لبنان مع الأمم المتحدة عبر المفوّضية العليا للنازحين أمرٌ جيّد، ولكن لا نستطيع التعويل كثيراً على هذه المؤسسة التي عنوانُ عملها هو دمجُ النازحين بالمجتمع اللبناني عوَض إعادتِهم الى بلدهم تحت ذرائع إنسانية. لذلك يُفتَرَض بالدولة اللبنانية أن تبادر الى وضعِ برنامج من جانبها وتنفّذه، سواء أرادت الأمم المتحدة أم لم تُرد، وإلّا سنبقى ننتظر سنوات وسنوات مثلما حصَل مع اللاجئين الفلسطينيين».