اعتبر أمين سر “تكتل لبنان القوي” النائب إبراهيم كنعان، أن جوهر الاتفاق مع “القوات اللبنانية” “لا يموت وقد ترجم قسم كبير منه من خلال شراكة فعلية في النظام وانتخابات رئاسية وإقرار قانون استعادة الجنسية وحكومة كانت أكثر شراكة”، مشيرًا إلى أن “التنافس السياسي مشروع، لأننا لسنا صورة طبق الأصل عن بعضنا البعض، لكن يجب ألا ننسى ما تحقق ولنتذكر أن 50 نائبًا باتوا ينتخبون اليوم بالصوت المسيحي”.
ورأى كنعان، في حديث للـmtv، أنه “من المفترض أن يكون هناك حد أدنى من التفاهم السياسي قبل الدخول في الحكومة، وهذا التفاهم مطلوب بيننا وبين “القوات” كما الآخرين، حتى تكون الحكومة ساحة للإنجاز لا التقاتل”، لافتًا إلى أن “اللامركزية الإدارية الموسعة أحد الملفات التي سنحملها معا كـ”تيار” و”قوات” بعد الحكومة”.
وشدد كنعان على أن “القيادة السياسية في “التيار الوطني الحر” ضنينة باستمرار المصالحة المسيحية والاتفاق مع “القوات”، وهو ما أكدته خلوة التكتل وأكده رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل في كلمته في الخلوة”، مشيرًا إلى أنه “من المفترض أن تشارك “القوات” في الحكومة والقرار يعود لها، ولا أحد يمكن له أن يقصي أحدًا وهو ما أكدناه في خلوة التكتل، حيث شددنا على أننا ضد منطق العزل بل مع منطق الجمع الديموقراطي”.
وعن خلوة التكتل، اعتبر كنعان أن “خلوة زحلة كانت هامة لناحية تنظيم التكتل وتوزيع الملفات وصهر القوى التي يتألف منها التكتل مع الحفاظ على تنوعه وتشديد على أن التكتل سيكون في وسط الحياة السياسية، أي محورها، في سياق عمل برلماني مسؤول بعد الانتخابات لترجمة الشعارات الى واقع”، مؤكدًا “أننا ننتهج مسارًا جديدًا في الحياة السياسية، ونحن أمام تحدي الإنتاجية وترجمته العملية في ضوء تفاهماتنا وإمكاناتنا التي باتت أكبر”.
أما عن الحكومة، فكشف كنعان أن “الوزير جبران باسيل غير متحمس للتوزير، لأن لديه اهتمامات أخرى على مستوى رئاسة الحزب والتكتل، مؤكدًا “أننا في الأصل مع فصل النيابة عن الوزارة، لكن المسألة لم تحسم بعد بالنسبة إلينا”.
وشدد كنعان على أنه لم يسع “للوزارة سابقًا وإذا طرحت اليوم نحكي بالموضوع اذا كان وجودي مساعدًا للإنتاجية، وقد فاتحني الرئيس ميشال عون سابقا بإسناد إحدى الحقائب الوزارية لي عندما كان رئيسًا للتكتل، وفضلت في حينه الاستمرار في رئاسة لجنة المال لمزيد من التشريع والرقابة”.
وعن مرسوم التجنيس، أكد كنعان “أن على رأس الدولة من يمكن الائتمان اليه لسيادته ونظافته”، مستغربًا “كيف أن بعض من يصرخون اليوم، وبعض من يستغلون سياسيًا، لم نسمع أصواتهم في ملفات أخرى، كمرسوم تجنيس 1994، كما لم نسمع أصواتهم بعد مؤتمر بروكسل، ومن ممارسات مفوضية اللاجئين، أو عندما وقف رئيس الجمهورية أمام العالم رافضًا التوطين، مؤكدا أن لبنان هو صاحب القرار ولا أحد يقرر عنه”.
وعن الانتخابات النيابية، أشار كنعان إلى “أننا لم أكن منفردًا في الانتخابات النيابية، بل ضمن لائحة، على عكس رؤساء اللوائح الأخرى، وتأمين فوز أكبر عدد من أعضاء اللائحة تطلب توزيعا للأصوات، علمًا أن خللًا وقع عشية الانتخابات لناحية الإيحاء بأني “طالع طالع”، في مقابل حالة من الخوف من عدم ضمان فوز أحد زملائي على اللائحة وطلب التصويت له لضمان نجاحه”.
وأعلن كنعان أنه “لم يحصل تواصل بعد الانتخابات مع النائب سامي الجميل”، مؤكدًا “أنني لست أنا من رمى مناشير ضده، لكن لا عداوة في السياسية، وانا أؤمن بالتنافس الديموقراطي”.
ولفت كنعان ختامًا إلى أنه “سيكون هناك تقرير عن قطع الحساب في الشهرين المقبلين ستضعه وزارة المال وهو ثمرة جهود الوزارة، وقد أسس له عمل لجنة المال والموازنة وتوصياتها الإصلاحية والرقابية”.