أعرب النائب نقولا نحاس عن خشيته من قرار الوزير جبران باسيل في حق المفوّضية العليا للاجئين، مشيرا إلى أن التعاطي مع المفوّضية بهذه الطريقة هدفه غضّ النظر عن مرسوم التجنيس وإغفال الناس خطورته”.
وأردف، في حديث إذاعي، “ما قام به باسيل لن يتخطى الحِبر على الورق ولن يؤثر على العلاقات مع المنظمات الدولية”، مشدداً على “ضرورة البحث في هذه القضية على طاولة مجلس الوزراء حتى لو كانت في مرحلة تصريف الأعمال”.
ولفت إلى أن “الرّد على إجراءات المفوّضية يجب أن يكون موحّداً بموافقة رئيسيّ الجمهورية والحكومة ولا يقتصر على الوزير المعني”، مطالباً “بسحب هذا الملف من التداول الإعلامي ومعالجته برويّة وليس تحت الضغط”.
ووصف نحاس مرسوم التجنيس الرئاسي بـ “الفضيحة الكبرى”، معتبراً أن “طريقة إعداده وتوقيته تطرح علامات استفهام كثيرة حول الجدية في موضوع مكافحة الفساد”. ودعا رئيس الجمهورية إلى “سحب مرسوم التجنيس في أسرع وقت ممكن وإلغائه لأنه يشكل ضربة للعهد الجديد”.
ورأى نحاس أن “الأجواء لا توحي باقتراب تشكيل الحكومة الجديدة”، مستغرباً البطء الحاصل “بعد الزخم الذي رافق الاستشارات النيابية”، سائلاً عن “المبادئ التي تُوزَّع على أساسها الحقائب والوزراء من دون أي ذكر لمعايير الكفاءة”.
واعتبر أن “الخلاف الأساس في عملية تأليف الحكومة هو حول حصة رئيس الجمهورية”.
وشدد على أن “العقوبات الغربية على حزب الله لن يؤثر على عملية التأليف بل سيتم احتواؤها داخلياً”، لافتاً الى أن “البيان الوزاري سيكون نسخة عن البيان السابق”.
واستبعد “إيجاد حل لسلاح “حزب الله” ووضع استراتيجية دفاعية وطنية في ظل ما يحصل في سوريا”.
وأشار إلى أن “لا خلاف بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي بل يوجد بينهما علاقة إنسانية طبيعية، إلا أنهما لا يتناغمان في السياسة”.