أشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إلى “أن وفد وزارة الخارجية اجتمع أمس في مبنى البلدية مع عدد من النازحين الراغبين بالعودة الى سوريا بعد ان سجّلوا اسماءهم، وتأكدوا منهم في شأن الاسئلة التي طرحها موظفو المفوضية والتي باتت معروفة لدى الجميع”.
وأوضح، في حديث لـ “المركزية” أن “وفد “الخارجية” خرج ممتعضاً جداً من اللقاءات التي عقدها مع النازحين والاستياء كان بادياً على وجوههم بعدما تحققوا من الاسئلة التي تُطرح من موظفي المفوضية على النازحين”.
واعتبر “ان موظفي المفوضية قد تخطّوا حدود عملهم “الانساني” عندما طرحوا هذا النوع من الأسئلة على النازحين، خصوصاً أنهم ألحوا أكثر من مرّة على طرح السؤال نفسه وعلى كل فرد من أفراد العائلة السورية الراغبة بالعودة إلى بلدها، كما أنهم أجروا تحقيقات يُمكن وضعها في خانة الضغوط والتخويف من العودة الى سوريا، لكن في مقابل ذلك أصرّ النازحون على قرارهم بالعودة”.
ولفت الحجيري إلى أن “هناك قرابة 3000 نازح سيعودون إلى قرى وبلدات القلمون الغربي ابتداءً من الاسبوع المقبل، وقد يمضون عيد الفطر في بلدهم”.
ونبّه الحجيري، بالرغم من تأييده الاجراءات المُتّخذة في حق موظفي مفوضية اللاجئين، في المقابل إلى “ان عملها مرتبط بوجود النازحين، فاذا قررنا ترحيلها من لبنان من سيتكفّل باستمرار تقديم المساعدات للنازحين؟ ملمّحاً الى “أن كرة النار هذه قد ترتد على البلديات، ففي حين يُخف العبء علينا إلا أننا سنتحمّل في المقابل عبئاً أثقل”.