أكدت مصادر لبنانية مطلعة، انه خلال العامين المنصرمين، تراكمت دلائل عديدة بعضها من الشرطة الدولية “الانتربول” ومن اليونيسكو، تشير كلها الى اتساع ظاهرة قيام كوادر من “حزب الله” بتهريب وتجارة الاثار السورية التي ينهبها عناصر الحزب الناشطين في سوريا.
وقدرت المصادر في تصريحات خاصة لـ السياسة” المبالغ التي استطاع “حزب الله” جنيها من الاتجار بالاثار المسروقة من سوريا منذ ان دخلتها عناصر الحزب لدعم النظام بعشرات ملايين الدولارات التي ذهب القسم الاكبر منها الى جيوب المتنفذين في الحزب.
واشارت المصادر في هذا السياق الى الشعارات التي أطلقها نصر الله بعد الانتخابات حول ضرورة مكافحة الفساد في لبنان، مشيرة الى انه على نصر الله ان يستأصل الفساد المستشري في صفوف حزبه وكوادره قبل ان يعلن عن نيته مكافحة الفساد في لبنان.
وقالت ان مديرية الاثار والمتاحف السورية توجهت “بشكل ودي” الى “حزب الله” قبل نحو شهرين لاستعادة بعض القطع الاثرية المنهوبة، واستطاعت استعادة 78 قطعة اثرية و20 لوحة فسيفساء تمت سرقتها من بعض الكنائس في بلدة معلولا السورية، ولكن ذلك لم يتم الا بعد قيام مديرية الاثار بدفع مبلغ لم تكشف عن قيمته لكادر بارز في “حزب الله” قام بالوساطة في الموضوع.
واشارت المصادر الى انه قبل حوالي العامين ضغط كادر قيادي كبير في “حزب الله” على السلطات اللبنانية المسؤولة بغية عدم ارسال اية معلومات لفرنسا حول عنوان في لبنان مرتبط بحزب الله، وذلك بعد ان توصلت السلطات الفرنسية من التحقيقات التي اجرتها الى معلومات تشير الى ان هذا العنوان ضالع في قضية تهريب اجزاء من معبد رخامي اثري نادر ضبطت في باريس بعد ان تم تهريبها من لبنان عن طريق تايلاند بغية تمويه الجهة المرسلة والجهة المتلقية.