Site icon IMLebanon

هل من إنفجار قريب للديون الحكومية ؟

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

تلوح في الأفق احتمالات تدهور الاوضاع المالية في كل من الارجنتين وتركيا وايطاليا في موجة اولى من الأزمات المالية، فضلاً عن دول اخرى من الاسواق الناشئة على خلفية الابتعاد عن سياسات الفائدة المنخفضة والديون الرخيصة وضخ السيولة.

يتوقع البعض ان يؤدي استمرار رفع اسعار الفائدة الاميركية الى انفجار الديون السيادية في اكثر من دولة، ليس فقط في الاسواق الناشئة بل وايضاً في الدول المتطورة. علماً انّ 60% من الديون العالمية هي بالدولار الاميركي. فهل ينبىء تضخّم الديون في كل من الارجنتين وتركيا والآن في ايطاليا بنشوب أزمة مالية عالمية؟

يمثّل رفع أسعار الفائدة الأميركية تهديداً جدياً لاستقرار الأسواق العالمية، فقد ألمحت الحكومة الايطالية الجديدة مؤخرا الى انها قد تشطب بعضاً من ديونها غير المدرجة في الدين العام المقدّر بأكثر من 130% من الناتج المحلي العام، والمستحقة للبنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي قد يؤدي إلى انفجار مالي قوي في منطقة اليورو.

لكن ومن جهة اخرى، يستبعد البعض اندلاع أزمة مالية خطيرة على مستوى الديون العالمية رغم تداعيات تراجع الأداء الأوروبي مؤخراً. لأنّ غالبية دول العالم ما زالت تسجل نمواً مقبولاً رغم التخوّف من ركود متجدد نتيجة رفع الفائدة والتوقف عن سياسات ضخ الاموال والسيولة في الاسواق. ورغم أنّ عددا كبيرا من الشركات في الأسواق الناشئة ما زال يرزح حالياً تحت ديون خارجية متضخمة مقوّمة بالدولار، إلّا أنه في المقابل هناك العديد من البنوك المركزية ما زالت تحتفظ باحتياطات دولارية كبيرة، وخصوصاً في آسيا، وتستطيع التدخل والمعالجة في الوقت المناسب.

كما أنّ لدى صندوق النقد الدولي وغيره من المراجع المالية العالمية الامكانيات الكافية لمواجهة الموجة الأولى من الأزمات، حتى لو اشتملت على البرازيل ايضا. علماً انّ الأزمة المالية اليونانية الاخيرة قد زادت خبرة الصندوق في معالجة أزمات الديون السيادية.

بورصة بيروت

تحسّن نشاط البورصة المحلية امس على مستوى قيمة الاسهم المتداولة رغم تراجعه على مستوى العدد. وغلب الاتجاه الهبوطي للاسعار.

وسجل تداول 34901 سهما بقيمة 0.79 مليون دولار. وذلك من خلال 23 عملية بيع وشراء لستة انواع من الاسهم، والتي ارتفع سهمان منها وتراجعت 4 اسهم. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.13% الى 10.741 مليارات دولار. اما أنشط الاسهم فكانت على التوالي:

1- أسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.61% الى 8.14 دولارات مع تبادل 13521 سهما

-2 شهادات ايداع بنك بلوم التي تراجعت 084% الى 10.52 دولارات مع تبادل 13000 سهم.

-3 شهادات ايداع بنك عودة الفئة ج التي تراجعت 4.1% الى 95.90 دولارا مع تبادل 3870 سهما.

-4 اسهم شركة هولسيم التي تراجعت 3.65 % الى 15.03 دولاراً مع تبادل 2000 سهم.

-5 اسهم بنك بيبلوس فئة 2008 التي تراجعت 3.19 % الى 91 دولاراً مع تبادل 1500 سهم.

أسواق العملات

عزّز الدولار من مكاسبه مستفيداً من وصف الرئيس الأميركي لقاء القمة الذي جمعه بالزعيم الكوري كيم جونع أون باللقاء الناجح، وانه مضى على نحو أفضل ممّا توقعه أحد، متوقّعاً أن تبدأ عملية نزع السلاح النووي بسرعة كبيرة جداً.

وأزاح الاتفاق المخاوف الجيوسياسية التي كانت بين الجانبين منذ مطلع العام الجاري، في ظل تبادل الاتهامات والاهانات بين الزعيمين، وتسارع التجارب الصاروخية والنووية من كوريا الشمالية. وعوّض الدولار جزءاً من خسائره التي تعرّض لها امام سلة من العملات الأسبوع الماضي، ليعود ويتحرك حول مستويات 93.80 نقطة في ظل ترقّب الأسواق قرار الاحتياطي الفدرالي. وكان مؤشر الدولار قد ارتفع 0.1 بالمئة إلى 93.867، بعدما زاد 0.25 بالمئة في اليوم السابق.

 

 

واستقرت العملة الأميركية مقابل اليورو عند 1.1745 دولار، بينما زادت مقابل الين 0.2 بالمئة إلى 110.58 ينات بعدما سجلت 110.68 ينات، وهو أعلى مستوى منذ 23 أيار.

ونزل الجنيه الاسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.3350 دولار، حيث فشل في الحفاظ على المكاسب التي حققها في الأسواق الخارجية عندما صعد لفترة وجيزة إلى 1.3424 دولار.

الاسهم العالمية

إرتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربع نقاط أو 0.14٪ لتصل إلى 2792.25 اعتباراً من الساعة 6:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:45 بتوقيت غرينتش)، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو 29 نقطة أو 0.11٪ لتصل إلى 25344.0. وفي الوقت نفسه، إرتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 للتكنولوجيا الثقيلة بمقدار 19 نقطة أو 0.26٪ لتصل إلى 7245.25.

وكان من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة عند الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش). ومع التسعير بشكل شبه كامل في إطار ارتفاع سعر الفائدة، سيتحقق المستثمرون عن كثب من توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والمعروفة باسم «نقطة مؤامرة» للحصول على علامات حول ارتفاعات أكثر في أسعار الفائدة.

في أوروبا كانت الأسهم مرتفعة بشكل عام، فارتفع مؤشر داكس الألماني 20 نقطة أو 0.16٪، بينما في فرنسا ارتفع مؤشر كاك 40 بمقدار 15 نقطة أو 0.28٪، وفي لندن ارتفع مؤشر فوتسي 100 بمقدار 28 نقطة أو 0.37٪. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 للدول الأوروبية ثمانية نقاط أو 0.24٪، بينما تراجع إيبكس 35 في إسبانيا ست نقاط أو 0.07٪.

 

النفط

تراجعت أسعار النفط أمس بفعل زيادة الإمدادات في الولايات المتحدة، وتوقعات بأنّ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تخفّف القيود على تخفيضات الإنتاج الطوعية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 52 سنتاً أو 0.7 بالمئة إلى 75.36 دولاراً للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 65.87 دولارا للبرميل.

 

الذهب

فشلت أسعار الذهب في اختراق مستويات الحاجز النفسي حول 1300 دولار، في ظل نجاح القمة المرتقبة بين الزعيمين الأميركي والكوري في سنغافورة.

تراجع الذهب نحو مستويات 1295 دولارا متأثراً بانحسار القلق الجيوسياسي الذي صاحَب شبه الجزيرة الكورية منذ نهاية العام الماضي، في ظل التجارب الصاروخية والنووية الكورية.