أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان “عودة النازحين السوريين الى بلادهم لا يمكن ان تنتظر الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يتطلب وقتا، وامكانات لبنان لم تعد تسمح ببقائهم على ارضه الى اجل غير محدد، نظراً لما سببه ذلك من تداعيات سلبية على مختلف الصعد”.
وقال عون امام سفراء دول مجموعة الدعم الدولية للبنان: “لبنان وفي لالتزاماته تجاه الامم المتحدة والدول الصديقة وسيحافظ على العلاقات المتينة خصوصا مع الدول التي تساعده والتي هي دائما موضع شكر وتقدير وليست موضع شك لا بالدول ولا بالأشخاص”.
وتابع: “انّ الالتزامات السياسية تتغير مع المتغيرات التي تحصل ميدانيا، الامر الذي يجعلنا غير قادرين على انتظار الحل السياسي للازمة السورية حتى تبدأ عودة النازحين الى بلادهم لاسيما وان التجارب علمتنا ان الحلول السياسية للازمات تتأخر سنوات وسنوات”.
وختم قائلاً: “هناك فرق بين عودة النازحين والحل السياسي، ولبنان يرى ان هذه العودة باتت ممكنة على مراحل الى المناطق التي باتت آمنة ومستقرة في سوريا وهي تتجاوز بمساحتها خمس مرات مساحة لبنان، ومعظم النازحين في لبنان يقيمون في هذه المناطق التي باتت آمنة”.
ومن جهتها، قالت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل: “جددنا التأكيد على الطبيعة الموقتة لوجود النازحين السوريين في لبنان، واتفقنا على وجود حاجة لدفع الشراكة بين لبنان وشركائه الدوليين بطريقة بناءة ومثمرة للتعامل مع هذا الملف، وقد شددنا على أهمية هذا الأمر”.