IMLebanon

استياء غربي من لبنان يردع “أوهام” عودة أعداد كبيرة من النازحين

أبدى لبنان استعداداً مشروطاً لرفع إجراءات وزارة الخارجية الأولية التي اتخذَت بحق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، تحت تأثير ضغط أوروبي واستياء من اللغة اللبنانية “التي تتهم الأوروبيين بالعمل على توطين اللاجئين في لبنان”.

ورغم محاولة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل احتواء “الاستياء الأوروبي” تجاه الموقف اللبناني بما يخص اللاجئين، والتصعيد ضد مفوضية اللاجئين، فإن الموقف الغربي تجاه الاستجابة اللبنانية للأزمة، بدا رادعاً لـ”أوهام لبنان” تجاه عودة جماعية للاجئين، أو اتهام الأوروبيين بالدفع لإبقائهم.

وقال السفير الألماني في بيروت مارتن هوث، أمس، إن المجتمع الدولي “مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة له” (بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان). وجاء ذلك بعد اتهام باسيل لمفوضية اللاجئين والمجتمع الدولي بالحيلولة دون عودة اللاجئين السوريين لبلدهم من لبنان.

وقالت مصادر لبنانية مطلعة على الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين بعد اندلاع الأزمة في الأسبوع الماضي، إن “هناك إجماعاً دولياً على استنكار لغة الدولة اللبنانية حول التوطين”، مؤكدة لـ”الشرق الأوسط” أن “توطين النازحين غير وارد”.

وقالت المصادر إن هناك “تمنياً غربيّاً بعدم الاستمرار بلغة باسيل في هذا الخصوص”.

وأكدت المصادر أن هناك “رفضاً مطلقاً لأي عودة منظمة وبأعداد كبيرة لأن هذه أوهام في المرحلة الحالية، وسط إقرارهم بأن أي عودة فردية هي خيار للنازح لا يعارضه فيه أحد”. وقالت المصادر إن الموقف البريطاني والموقف الأميركي “هما الأكثر تشدداً في هذا الملف”.

وبموازاة تدخل الدول الغربية على خط رادع لـ”التمادي اللبناني بالاتهامات”، كان وزير الخارجية جبران باسيل يحتوي الموقف، إذ أبدى استعداداً مشروطاً للتراجع عن إجراءاته تجاه المفوضية. وأبلغ باسيل المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في جنيف، أمس، أنه مستعد لرفع إجراءات الخارجية الأولية التي اتخذت بحق المفوضية إذا رأى تغيراً في السياسة المعتمدة، كما أنه مستعد لزيادتها في حال عدم حصول تغير.