Site icon IMLebanon

السفير اللبناني في إيران يشرح لـIMLebanon حقيقة الختم للإيرانيين (رولان خاطر)

حاوره رولان خاطر

شكلت تغريدة كتبها الصحافي الايراني امير طاهري على حسابه على “تويتر” وما نقلته وكالة “ايرنا” بأن قرارا اتخذ بعدم ختم جوازات الايرانيين لدى دخولهم أو خروجهم من مطار ‎بيروت، علامات استفهام، خصوصاً أن هذا الأمر قد يطرح مشكلات عدة، إلى جانب الأمنية، مالية واقتصادية، في ظل ما يتعرض له الايرانيون من عقوبات دولية قد تنعكس على لبنان وهو بغنى اليوم عنها. وهذا الاجراء إن صح، فهو كما قال طاهري، “امتياز لا يحظى له الايرانيون حتى داخل بلادهم حيث يختم جوازهم عند الدخول والخروج الى الاراضي الايرانية. مع العلم ان هذا الامتياز حتى اللبنانيين لا يحظون به لأنهم بدورهم تختم جوازات سفرهم عن كل دخول وخروج.

السفير اللبناني في ايران حسن عباس تحدث لـIMLebanon عن الموضوع، فأكد أن لا صحة للمعلومات التي وردت عن السماح بدخول الرعايا الايرانيين الى لبنان من دون تأشيرة ومن دون ختم جواز السفر عند الدخول والخروج من والى مطار رفيق الحريري الدولي، معتبراً أن طرح الطاهري لهذا الموضوع هو بخلفيات سياسية لأن الطاهري معارض.

وتحدث السفير اللبناني في ايران لموقع IMLebanon عن إجراء جديد قامت به السلطات اللبنانية تحفيزاً للايرانيين لزيارة لبنان وتشجيعاً للقطاع السياحي، وهو حق طلب وضع ختم الأمن العام على “بطاقات منفصلة” وليس على جوازات سفرهم، وهو إجراء يطبق على الفلسطينيين الذي يحملون جواز سفر “سلطة الفلسطينية” لأن جوازات سفر هؤلاء تحمل ختم السلطات الاسرائيلية.

وقال: “بالنسبة للايرانيين، من الأساس، لهم الحق الحصول على فيزا على المطار من دون مراجعة سفارة لبنان في ايران، وهذا أمر ليس بجديد. أما بخصوص ختم جواز السفر على المطار، فبات يحق للايرانيين الذين يرغبون بزيارة لبنان الاختيار بين الختم على جواز السفر أو الختم على “بطاقة منفصلة” أسوة بالاجراء الذي يطبق على الفلسطينيين، مع التأكيد أن مسألة دخولهم وخروجهم من دون ختم غير مطروحة، والأمن العام يضع ختمه حكماً. أما في حال أراد الأمن العام أن لا يضع اي أختام على جوازات سفر الايرانيين فهذا موضوع يتعلق به ولا دخل للسفارة اللبنانية.

وشرح عباس مسألة الأختام على “البطاقات المنفصلة”، فقال: “إن هذه الأختام تطبق على جنسيات أخرى، أي على من يمتلكون جواز سفر “سلطة فلسطينية”، فلدى زيارتهم لبنان أعطتهم السلطات اللبنانية الحق بأن يطالبوا بوضع الأختام على بطاقات منفصلة، وهي بطاقة تختص بالأمن العام، لأن من لديه جواز سفر “سلطة فلسطينية” يكون قد أوشم جواز سفره بختم اسرائيلي، لذلك يطلبون موافقة مسبقة بالدخول إلى لبنان ووضع الختم اللبناني على بطاقة منفصلة”.

هذا الاجراء، كما يقول السفير عباس، بات يسير على الرعايا الايرانيين، والسبب أن بعض الايرانيين ممن يريدون زيارة لبنان يتجنبون وضع ختم لبناني على جواز سفرهم الايراني خصوصا اذا كان يرغبون لاحقا في زيارة أميركا او اوروبا، من هنا، أعطيت لهم امتيازات الحصول على ختم الأمن العام على “بطاقة منفصلة” غير جواز السفر، وهذا يتعلق بأصحاب العلاقة، وليس بالسفارة اللبنانية في ايران. علما ان البطاقة المنفصلة تتضمن كل المعلومات عن الأشخاص الداخلين والخارجين”.

كيفية الوصول إلى هذا الاجراء
لأن هذا الأمر يضر بالسياحة في لبنان، اقترحنا كسفارة لبنانية على الأمن العام، كما يقول السفير عباس، تطبيق الاجراء الذي يطبق على من يملكون جواز سفر “السلطة الفلسطينية” على الايرانيين اذا رغب اصحاب العلاقة. ووافق الأمن العام مشكورا، وتبلغنا الموافقة منذ يومين، التي سنبلغها للخارجية الايرانية بعد عيد الفطر”.

وقال: “جهاز الأمن العام أبلغنا أنه بات يسمح للرعايا الايرانيين الذين يريدون زيارة لبنان أن يحصلوا على ختم دخولهم الأراضي اللبنانية على بطاقة منفصلة من دون أن يكون هذا الختم على جواز سفرهم، ونحن بدورنا أبلغنا شركات الطيران المعنية لتعميم هذا الموضوع على الايرانيين الذي يريدون ان يزوروا لبنان من أجل السياحة، خصوصا ان العديد من الايرانيين يملكون جوازات سفر الى أميركا وأوروبا ودخولهم لبنان قد يسبب لهم مشاكل مع هذه البلدان”.

وردا على سؤال، هل بات يشكل وشم جوازات السفر بختم لبناني وخصوصا للايرانيين مشكلة مع الغرب، قال السفير اللبناني: “السفارة اللبنانية في ايران تتلقى مراجعات عديدة من قبل ايرانيين يملكون جوازات سفر الى أوروبا وأميركا ويريدون زيارة لبنان لكنهم يخافون من هذا الأمر لأسباب معروفة للجميع، لذلك، وتشجيعا للسياحة تم اقتراح هذا الاجراء”.

في حال هناك اجراء مماثل للبنانيين الذي يريدون زيارة ايران، قال: “كسفارة سنتابع هذا الموضوع مع الايرانيين، واذا أرادت السلطة الايرانية السماح بذلك، فالأمر يعود لها”.

وفي وقت لاحق، أوضحت المديرية العامة للامن العام في بيان، صحة إلغاء ختم الدخول والخروج للمسافرين الإيرانيين.