أوضح المحامي خالد المحمادي أن ما قامت به قناة «بي إن سبورت» بعد مباراة المنتخب السعودي وروسيا في افتتاح كأس العالم يعد مخالفة لحقوق النقل التلفزيوني، الذي بناءً عليه تمكنت هذه القناة من الحصول على النقل الحصري لكأس العالم في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف المحمادي في حديث لصحيفة «الحياة» أن من أهم البنود التي ينص عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم عدم التحريض على العنف والكراهية وكذلك الكلام البذيء، وبيّن الحمادي أن البند الثاني ينص على عدم إدخال وإقحام السياسة في مجال كرة القدم، وهذا البند هو أشد ما يجرمه ويحرمه الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال المحمادي إنه في حال رفعت هيئة الرياضة السعودية إلى «فيفا» بصفة مستعجلة على ما قامت به القناة، سينظر «فيفا» للإساءات التي حصلت من مقدم البرنامج وأحد المحللين، وأوضح المحمادي أنه على حسب المخالفة تحدد العقوبة، وقد تصل العقوبة إلى إلغاء حقوق النقل الحصرية للقناة في حال استمرار تجاوزاتها، ولفت إلى أن العقوبة متدرجة، وقد تكون غرامة مالية أو لفت نظر في البداية، وإذا تكررت الإساءة والإسقاط الذي حصل بعد مباراة المنتخب السعودي سيكون إلغاء العقد الحصري هو القرار الذي سيتخذه «فيفا».
وأوضح المحمادي أن الإسقاط الذي تم من القناة هو تهكم واتهام، وهذه جزئية مهمة في هذا الموضوع، لأنهم اتهموا رئيس وأعضاء هيئة الرياضة اتهاماً خطيراً، وعلى من أطلق هذا الاتهام الإثبات أو تتم معاقبتهم من «فيفا»، وقال إن ما قامت به القناة لا يقتصر على تسييس الرياضة وإنما هناك اتهام صريح وعلني للقيادات الرياضية بالسعودية، و«فيفا» سيتخذ إجراءات صارمة بالموضوع، وقال إن لجنة الأخلاق ولجنة القيم بـ «فيفا» في حال تقدم هيئة الرياضة السعودية ممثلة بالاتحاد السعودي واللجنة الأولمبية السعودية بشكوى لها، ستتخذ إجراءً.
من جانبه، قال المحامي الكويتي محمد العتيبي إن تسييس الرياضة وخلطها بشق سياسي أو قضية معينة يضر ولا يخدم المجالين الرياضي أو السياسي، وهذا يخالف الأعراف والمواثيق المنظمة للمجالين، مما يوجب أن تكون هناك محاسبة لمن يقوم بمثل هذا التصرف بهدف استغلال حدث أو موقف معين، لا سيما وأن مجال الرياضة هو الوحيد الذي عرف من قديم الزمان بالأخلاق العالية، حتى صار مضرباً للأمثال، إذ تعلمنا في مجال آخر عندما يكون الإنسان متشدداً برأي معين يقال له «خل أخلاقك رياضية»، وهذا دليل على أن المجال الرياضي مجال جميل ينبغي ألا نشوهه بتصرفات غير مهنية تسيء أكثر مما تفيد.
