يزور قائد الجيش العماد جوزيف عون واشنطن نهاية الأسبوع الجاري، على رأس وفد من كبار الضباط.
وتلحظ أجندة قائد الجيش الأميركية، مأدبة عشاء يقيمها السفير اللبناني في الولايات المتحدة غابي عيسى على شرفه في مبنى السفارة مساء الإثنين في 25 الجاري فور وصوله، وقد دعا إليها عددا من المسؤولين الأميركيين في الإدارة الأميركية، إضافة إلى سلسلة لقاءات ستجمعه بأعضاء في الكونغرس والخارجية والبنتاغون وبعض المؤسسات الأمنية والعسكرية الأميركية.
وأشارت مصادر مطّلعة لـ”المركزية”، أن “المباحثات ستتطرق المرتقبة بين الجانبين اللبناني والأميركي إلى حاجات الجيش اللبناني العسكرية واللوجستية والتقنية لإبقاء ترسانته عند أفضل جهوزية، وقادرة على مواكبة متطلبات المرحلة محليا واقليميا، علما أن الولايات المتحدة تعد الداعم الأول للجيش اللبناني، إذ تمده بأكبر كمية من الأسلحة والعتاد، من بين الدول الغربية والعربية التي ترسل إليه المساعدات”.
وفي السياق، وفي وقت ارتفع منسوب المعلومات التي أشارت الى ان هذا الدعم سيتراجع، بفعل قرار من الكونغرس بتخفيض موازنة المساعدات الخارجية، من المتوقع أن يبلغ مضيفو العماد عون أن لا تغيير في برنامج مساعدة الجيش لعامي 2018 و2019 وأنه سيبقى على حاله. حتى أن المسؤولين الأميركيين، بحسب المصادر، قد ينقلون إلى “القائد” رسالة مفادها أن “التقنين” الذي قرره الكونغرس على المساعدات الخارجية، سيُستثنى منه لبنان، نظرا إلى وضعه الخاص والعلاقات التاريخية بين الطرفين، لكن أيضا بناء على الدور الذي يعوّل المجتمعُ الدولي عليه، ليلعبه في المرحلة المقبلة، حيث تطبخ التسويات والحلول للأزمات التي تعصف بالدول المحيطة بلبنان، من سوريا وصولا إلى صفقة القرن لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وهنا، تشير المصادر إلى أن “ثمة اصرار أميركي على أن يترافق هذا الموقف مع اجراءات عملية على الأرض، تتمثل في ضبط الحدود الشرقية، اللبنانية – السورية، ووضعها في شكل تام، تحت إشراف ومراقبة الجيش اللبناني وحده، فيمنع حركة ذهاب وإياب المسلحين من وإلى سوريا والعكس.