انتهت المرحلة الاولى من مباريات كأس العالم مع ظهور المنتخبات الـ 32، حيث يمكن الحديث عن مفاجآت كبيرة شكلّت السمة الابرز لإنطلاق مونديال روسيا 2018.
فبين سقوط ألمانيا حاملة اللقب على يد المكسيك وتعادل البرازيل والارجنتين، وخسارة كولومبيا امام اليابان، لا بدّ من تسليط الضوء على خمس ملاحظات أساسية من الجولة الاولى:
لا كبير! نعم يمكننا الحديث في كأس العالم 2018 انّ لا فريق يُعد كبيراً لناحية هيمنته على المسابقة، وسط صعوبة كبيرة في تحديد هوية الفريق الذي يُمكن وصفه بأنه الاكثر حظوظاً للظفر باللقب، اقلّه بعد الظهور الاول لكل منتخب.
المنتخبات الاساسية المرشّحة لم تقدّم جميعها الاداء المطلوب، ما زاد من صعوبة التوقع، فالبرازيل قدّمت اداء باهتا امام سويسرا وتعادلت، وفرنسا خيّبت الآمال بأدائها المتحفظ امام استراليا رغم فوزها، والمانيا كانت بعيدة جداً عن عروضها في مونديال 2014. الارجنتين كذلك سقطت في فخ الاداء غير المستقر. اما من يمكن القول انهم قدّموا اداء مقبولاً فنبدأ من إسبانيا الى البرتغال وبلجيكا وإنكلترا الى اداء قويّ من كرواتيا وصربيا.
الحكم المبكر: اما النظرية الاخرى التي تملك من الصوابية ما يكفي، هي انّ الحكم من الجولة الاولى غير منطقي على اعتبار انّ كل المنتخبات الكبرى عانت، لذلك قد يكون الحكم افضل واكثر منطقية بدءا من الجولة الثانية. إذ من الممكن تماما ان تشكل الجولة الاولى جرس إنذار للعديد من المنتخبات لإصلاح ما تيسر في بطولة لا تحتمل اخطاء كبرى.
اهداف رائعة: حتى اللحظة يمكن القول انّ المُتعة في كاس العالم 2018 كانت بأعلى درجاتها، وارتقت الى حجم الآمال والامنيات. فحتى اللحظة، شهد مونديال روسيا تسجيل اجمل الاهداف من هدف كوتينيو الى هدف تشيرشيف مرورا بهدف رونالدو من ضربة حرّة الخ …
معركة الهدّاف: أشعل رونالدو مبكراً صراع الحذاء الذهبي بعد ان سجّل 3 اهداف في مباراة واحدة امام إسبانيا. رونالدو ارسل إشارة واضحة الى انه لن يترك كأس العالم 2018 من دون بصمة، على عكس منافسه اللدود ليونيل ميسي الذي عجز عن إصابة المرمى امام أيسلندا لتستمر معاناة الليو في كأس العالم. صراع الهدف انضم اليه بقوة ايضا نجم إنكلترا هاري كين ونجم روسيا تشيرشيف ومهاجم بلجيكا روميلو بوكاكو.