كتبت زينب اسماعيل في “الاخبار”:
إقفال سلسلة مقاهي «كوستا» في لبنان بات محسوماً. ورغم تكتّم إدارة السلسلة المُؤلفة من خمسة مقاهٍ تتوزّع في كل من بحمدون، جونية، الأشرفية، فردان والحمرا، إلّا أن المُعطيات تؤكّد التوجه العام نحو الإقفال التام.
بحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ شركة «أمريكانا» (Americana) التابعة لـ«مجموعة الخرافي الكويتية» التي تتولى إدارة المقاهي، بيعت إلى شركة «أدبيتيو» التي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار. وبطبيعة الحال، انتقلت إدارة السلسلة الى الشركة الجديدة التي اتّخذت قراراً بإقفال المقاهي في بلدان عربية عدة، بينها لبنان، ضمن سياسة تقضي بإغلاق المجموعات «غير المربحة» للشركة.
رغم هذه الوقائع، شدّدت مصادر إدارية في «أمريكانا» على نفي خبر الإقفال وتمنّعت عن إعطاء أي معلومات أو تفاصيل.
مدير أحد الفروع أكد لـ «الأخبار» أن فروع بحمدون والأشرفية وجونية أُقفلت بالفعل، فيما تُظهر جولة سريعة على المواقع الالكترونية التي تتولى إدراج العدد الأكبر من المطاعم في لبنان على صفحاتها معلومات عن إقفال فرع فردان «بشكل دائم» (permanently closed).
ضجّة الإقفال بدأت مع خبر تداوله أحد الناشطين حول «وداع» مقهى «كوستا» في «الحمرا» الذي عُرف في الفترة الماضية باجتذاب عدد من المُثقّفين. كثيرون من زبائن هذا الفرع أفادوا أن أمس كان «اليوم الأخير» للمقهى، إلّا أن موظّفي الفرع لم يتبلّغوا حتى الآن أي قرار رسمي بالإقفال وفق ما أكّد عدد منهم لـ «الأخبار». وجلّ ما سمعه هؤلاء لا يتعدّى «خبريات» من زبائن المحل.
الاقفال يطرح جملة من التساؤلات حول مصير موظفي السلسلة. مدير أحد الفروع قال انّ «مستقبل الموظفين والعاملين في الفروع التي تم إقفالها مضمون»، لافتا الى أن «كوستا لا تترك موظفيها ولا تتلاعب بأرزاقهم، وأنها أمّنت عملاً آخر لهم شبيهاً بعملهم السابق»، من دون أن يوضح طبيعة هذا العمل، ومُتجنّبا الحديث عن التعويضات المُستحقة لهم.