أوضح عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون أن “القيادات اللبنانية التي التقت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أكدت لها أن سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مضرّة تجاه لبنان الذي لم يعد يستطيع تحمّل المزيد من أعباء النازحين السوريين”.
وأكد أنه “في حال استمرت هذه السياسة، فإن لبنان سيلجأ الى اتخاذ إجراءات كي يحفظ هويته وأرضه، لأن لا يمكن لأي دولة أخرى ان تتحمّل ما يتحمّله لبنان راهناً”، قائلاً: “مَن يقول عكس ذلك فليأخذ النازحين السوريين الى بلده”.
وأضاف “لا يمكن أن يبقى لبنان في حالة إنتظار الحلّ السياسي في سوريا الذي قد يطول الوصول إليه”، مذكّراً أن “الأزمة السورية قائمة منذ أكثر من سبع سنوات، وقد تستمر لسبع سنوات أخرى أو ربما أكثر”، مشدّدا على أن “لبنان ليس مستعداً ولا يستطيع تحمّل المزيد”.
ولفت الى أن “الأرقام واضحة حيث الكلفة المباشرة تتخطى مبلغ الـ 2،8 مليار دولار، في حين أن المنح الدولية تغطي 1،2 مليار دولار أما باقي القيمة فيتحمّلها لبنان، وبالتالي فإنه يتحمّل 1،6 مليار دولار ويمكن اعتباره من أكثر الدول المانحة للنازحين السوريين”.
من جهة أخرى، أكد عون أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مرتاح جداً للعلاقة مع التيار “الوطني الحر”، ولكن في مسار التأليف لا يمكن أن يكون مع فريق ضد الآخر، خصوصاً وأن الحكومة العتيدة يجب أن تضمّ كل القوى السياسية، الأمر الذي يفرض عليه التعاطي بمساواة مع جميع الكتل، ومشدّدا على أن “الإتفاق بين “المستقبل” والتيار “الوطني الحر” مستمر”.