Site icon IMLebanon

“جنسيتي كرامتي” اعتصمت رفضًا لمرسوم التجنيس

اعتصمت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان “مصير” ضمن حملة “جنسيتي كرامتي” في ساحة رياض الصلح في بيروت “رفضًا لتمرير مرسوم التجنيس الذي تستمر من خلاله الدولة بممارسة الظلم والقهر بحق الأم اللبنانية بمنحها جنسيتها لأولادها عبر منح الجنسية لغير المستحقين وغير أبناء الأم اللبنانية دون استثناء”.

وحضر الاعتصام النواب بولا يعقوبيان وعدنان طرابلسي وفؤاد مخزومي وممثلة “لجنة العزم” جنان مبيض وآلاف الأمهات اللبنانيات وأبنائهن وممثلي هيئات المجتمع المدني والداعمين للقضية.

واستنكر رئيس الحملة مصطفى الشعار “مرسوم التجنيس وضد تهميش أبناء الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي ومكتومي القيد وقيد الدرس”، مؤكدًا أنه “يحق لرئيس الجمهورية أن يمنح الجنسية لعدد محدود كما يرتئي ضمن صلاحياته، ولكن أبناء الأم اللبنانية هم أصحاب الحق ومن باب الأولى أن يطبق الدستور الذي نص على المساواة بين المواطنين”.

واعتبر الشعار أن “لبنان ليس منبتًا للرجال فقط إنما هو منبت للنساء اللواتي ينجبن هؤلاء الرجال، ولبنان هو منبت للأجيال”، سائلًا “على أي أساس استحصل هؤلاء على الجنسية وما هي آليات هذه العملية؟ هذا الغموض يثير الكثير من التساؤلات، فكيف لم تراع الديموغرافيا في تجنيس هؤلاء من فلسطينيين وسوريين وأين هي فزاعة التوطين التي تطبلون بها، أولم يأتكم حديث المال؟”

وأضاف الشعار: “كثرت الوعود قبل الانتخابات وبعدها، لكننا حتى هذه اللحظة لم نر أي تنفيذ أو تطبيق لأي وعد منهم، والنساء اللواتي حاسبن في صناديق الاقتراع مستعدات للمحاسبة من جديد، وإحدى هذه الوعود وعد الرئيس سعد الحريري الذي تبنى القضية والحق”، مشددًا على “أننا لن نقبل بأي مرسوم تجنيس من دون إعطاء المرأة اللبنانية حقها الشرعي والدستوري بمنح الجنسية لأولادها، وكذلك مكتومي القيد وقيد الدرس. ومن الضروري إقرار قانون منح الجنسية لأبناء الأم اللبنانية المتزوجة مع كل الضوابط اللازمة”.

وأشار الشعار إلى أن “لدينا لائحة من المقترحات نحن على استعداد لمناقشتها مع كل من يريد”، رافضًا “أن تتم المتاجرة بالجنسية اللبنانية وتحويلها إلى سلعة تمنح مقابل المال أو حتى استثمارات غير حقيقية، لأنها حق مقدس لا يجوز المساس به وتحقيره بهذه الطريقة”. وأكد “استمرارنا بالتحركات وصولا إلى الاعتصام المفتوح إذا استمر الظلم اللاحق بهذه الفئة الكبيرة من أبناء الوطن الحبيب لبنان، ونكرر مناشدتنا للرئاسات الثلاثة ولنواب البرلمان ومن المثقفين وأصحاب الضمائر”.

وأكد الشعار ختامًا أن “الحملة لن تقبل بعد الآن بإهانة كرامة الأم اللبنانية وعائلتها ولن تقبل بإهانة مكتومي القيد وقيد الدرس. ونعاهدكم على مواصلة النضال حتى آخر نفس وآخر ساعة من العمر حتى يصبح لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه”.