Site icon IMLebanon

أهالي جل الديب وإنطلياس: لوقف أعمال بناء الجسر

ناشد أهالي جل الديب وإنطلياس رئيس الجمهورية ميشال عون “الإصغاء إلى مطالبهم وهواجسهم، وتكليف لجنة خاصة تابعة له لدرس ما ستشهده المنطقة وما سيصيبها من جراء بناء الجسرين وفق صيغة الـ”L”، رغم أن إنشاءهما بدأ، لكن يبقى توقيف الأعمال وعدم استكمالها أفضل مما سيصيبهم من أضرار ومآس ناتجة من اغلاق محالهم ومؤسساتهم، وصرف العاملين فيها، مما سيؤدي الى تفاقم حال البطالة”.

وأضافوا، في بيان “إن الزحمة التي يشهدها الخطّ الساحلي في المنطقة التي تشهد أعمال البناء، هي صورة عما ستكون عليه الطريق الداخلية بين أنطلياس والزلقا، وكذلك الأحياء الداخلية لهذه البلدات، إذا تم استكمال العمال لبناء جسري الـ”L”، نتيجة المداخل والمخارج المتصلة بالطريق الداخلي. اضافة الى الكوارث التي ستعكسها كثافة الشارات الضوئية التي ستعتمد لتنظيم السير، لكنها لن تقوى على تصريف الحالة الضاغطة للسيارات، لأن المنطقة الممتدة بين المدخل والمخرج لا تتعدى الـ150 مترا من الجانب الداخلي، وستصبح بمثابة “عنق زجاجة”.

وتابع البيان: “إيمانا بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي طلب من المواطنين اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقهم، فإن أبناء بلدتي جل الديب وانطلياس لجأوا الى المراجعات القضائية، وكذلك تقدمت رعية كنيسة مار عبدا التي سيغلق الجسر أبوابها، ويقضي على مواقف السيارات العائدة اليها، بما سيحول دون وصول المصلين اليها، إذ قد عمدت الرعية الى تقديم مراجعة لدى مجلس شورى الدولة منذ قرابة 9 أشهر، ولكن لا جواب، بعدما كان المجلس طالب بوقف الأعمال، بحيث يأتي التأخير في اصدار الحكم وفي وقف الأشغال لمصلحة مجلس الإنماء والإعمار بحيث يكون الأمر الواقع فرض ذاته”.

وأوضح الأهالي أن “دعوة جزائية رفعت إلى النيابة العامة الإستئنافية نتيجة الأعمال التي تشكل تعديا على الأملاك والمصالح، لكن مع كل ذلك لا أجوبة من أي جهة قضائية

وأردفوا: “إن تباطؤ مجلس شورى الدولة بات يرتب ضررا على الدولة وعلى المواطنين أيضا، كذلك من شأنه أن يؤثر سلبا على صدقية الدولة ومؤسساتها ككل، والمطلوب أن يحسم المجلس أمره ويصدر قراراه العادل لما فيه مصلحة العدالة والمواطن، ولا سيما أن المنطق المعتمد في كل دول العالم يقضي بأن تبني الدولة مشاريع لمصلحة المواطنين، وليس لإلحاق الضرر بهم، كما يحصل حاليا في جل الديب ووسط المتن الشمالي”.

وأكد الأهالي أن “لا جدوى اقتصادية لهذا الجسر الذي بدأ العمل به على رغم الشكاوى التي تم تقديمها، ونخشى أن يكون على غرار جسر الـ GEANT، الذي دمر المنطقة عند نهر الموت، وهم يناشدون بإلحاح رئيس الجمهورية والمسؤولين المعنيين ايقاف هذه المجزرة في حقهم”.

وأعلن الأهالي رفضهم وتمسكهم بموقفهم هذا في موازاة الاستمرار في الاعمال على قاعدة “اللهم إني بلغت” لأن ما قد يطاول المنطقة وأهاليها من مآس في المستقبل وبعضها بدءا منذ اليوم يتطلب محاسبة، لذلك يريد الرافضون أن يرفعوا الصوت للتنبيه ولكي لا يكونوا شهود زور على ما تشهده المنطقة.