عادت قضية الموقوف في إيران نزار زكا الى الواجهة بعد ظهور بوادر حلحلة للافراج عنه الا ان الأمور تعقدت من دون أسباب واضحة. وكشفت مصادر أنه كان من المفترض ان يعود زكا الى لبنان مع حلول عيد الفطر بفعل اتفاق سياسي عالي المستوى لبناني – ايراني حصل قبل اسابيع قليلة، الا ان ذلك لم يحصل بفعل مجموعة اسباب لا تزال غير واضحة. وكانت معلومات ايرانية قد وردت الى جهات رسمية مفادها ان القرار السياسي بالافراج عنه سجنه في إيفين قد إتخذ ويبقى أمر تطبيقه.
ولفتت المصادر الى ان الإدارات اللبنانية المعنية بمسألة نزار كثفت جهودها في الشهر الاخير لإيجاد حل نهائي، حيث عكفت هذه الادارات على التواصل المباشر مع الجهات المعنية في ايران، وتم الاتفاق على وضع خريطة طريق توصل الى نهاية سعيدة لقضية نزار تفضي الى عودته الى لبنان. وجرى تنفيذ كل ما هو مطلوب لبنانيا، في حين ظلت السفارة اللبنانية في طهران على تماس مباشر مع المسؤولين في البلدين بغية تأمين تنفيذ خريطة الطريق هذه، وهي أحاطت كل الجهات اللبنانية الرسمية وغير الرسمية بكل التفاصيل والاجراءات التي جرى اولا الاتفاق عليها ومن ثم تنفيذها كلها، وتبقى الخطوة التنفيذية الايرانية التي تنتظرها عائلته بفارغ الصبر.
وأملت المصادر أن تحمل الايام القليلة المقبلة الخبر اليقين، بحيث يجري اقفال هذا الملف نهائيا.