شهد ليل مخيم عين الحلوة توترا أمنيا، بعد أن أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه السوري علاء الدين أحمد، ما أدى إلى مقتله على الفور في محلة التعمير التحتاني خط السكة داخل مخيم عين الحلوة.
واليوم، أعلنت قيادة القوة المشتركة الفلسطينية في عين الحلوة في بيان أن “إثر الحادث الذي وقع مساء الثلاثاء وصودرت خلاله كمية من المخدرات المعدة للترويج وتخلله إطلاق نار سقط فيه المدعو علاء سمير أحمد، أحد مروجي المخدرات في المنطقة ما أدى إلى مقتله في مكان الحدث، أجرت قيادة القوة المشتركة الاتصالات اللازمة، ما أدى إلى تسليم الأفراد المتورطين في الحادث مع المضبوطات لقيادة القوة المشتركة لإجراء المقتضى بناء على قرار القيادة السياسية الفلسطينية في منطقة صيدا”.
أحمد الملقب بـ”علاء حبوب” هو تاجر مخدرات من مواليد العام 1992، لجأ إلى عين الحلوة ليمارس تجارته بحرية في منطقة الطوارئ حيث يتوارى العدد الأكبر من المطلوبين للدولة، وهو الحي الذي يتولى إمارته الإرهابي هيثم الشعبي وشقيقه محمد ومجموعة “جند الشام”.
وقال مصدر أمني فلسطيني لـ”المركزية” إن “الموقوفين هم شركاء أحمد في تجارة المخدرات، أقدموا على قتله بسبب خلافات على توزيع المغانم والأرباح في ما بينهم”، مشيرا إلى أن “كمية كبيرة من المخدرات ضبطت بحوزتهم، وكانت معدة للترويج في المخيم”.
ولفت إلى أن “الاتصالات بين قيادات المخيم منعت حصول أي تصعيد أمني وعملت على إرساء التهدئة في نفوس أهالي القتيل، تجنبا لأي تأزم للأوضاع خصوصا وأن أبعاد الحادثة ليست أمنية بل شخصية بين تجار اختلفوا على توزيع المغانم”.
وفي السياق، أشار المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي عبر “المركزية” إلى أن “الحركة تولي أهمية قصوى لملف المخدرات، سابقا كانت الجهود الوطنية والإسلامية الفلسطينية متواضعة ولا ترتقي إلى مستوى خطورة هذه الظاهرة لكن الآن نقوم بمشاورات وخطوات لتكثيف الجهود التي تحارب هذه الآفة”، داعيا إلى “تفعيل دور القوة الأمنية في عين الحلوة، ووضع خطة ممنهجة للمخيمات الأخرى لمواجهة هذه الظاهرة “.
وفي سياق متصل، سلمت اليوم “القوة المشتركة” إلى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عند الحاجز العسكري قرب مستشفى صيدا الحكومي، كلًا من أحمد ج. ونادر ق. المتهمين بالإتجار بالمخدرات، وذلك بإشراف قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وقائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد.