أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن “ساعة الحساب مع الفساد قد حانت، فلا تهاون مع تحقيق المكاسب غير المشروعة عن طريق مخالفة القواعد الأخلاقية والقوانين والتعدّي على حقوق الدولة.”
ولفت عون في افتتاح الدورة الوزارية الثلاثين للإسكوا إلى “أننا نتفهّم البعد الإنساني لمعاناة النازحين، ولكنها مشكلة تفوق قدرة لبنان على تحمّل أعبائها، المالية والاقتصادية والأمنية، ونحن مصممون على إيجاد الحلول الضرورية لها، آملين من المجتمعين العربي والدولي مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف، ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.”
وشدد على أن “عزمنا على مواجهة الواقع وصعابه، وقررنا اللجوء إلى التخطيط الفعّال، فوضعنا خارطة طريق تلحظ تجنيد طاقاتنا الوطنية والاستعانة بالخبرات الدولية المشهود لها، ونتوقّع أن تبدأ نتائج هذا العمل بالظهور فور تشكيل الحكومة الجديدة وإنجاز بيانها الوزاري.”
ورأى أن “لبنان يمتلك موقعا مميّزا، وانفتاحا ثقافيا وتجاريا على العالم منذ القدم، ولدى أبنائه، خصوصا الشباب، أكثر من دليل على تفوّقهم ونجاحهم، في بلدهم كما في العالم الرحب، وعندنا مؤسّسات تعليمية مشهود لها وقطاع مالي عريق وقوي وفاعل.”
واعتبر أن “الغاية الرئيسية هي تحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج، وتبرز الحاجة ماسّة إلى رفع مستوى المعيشة، وزيادة نسبة العمالة، واستنفار الطاقات الكامنة وغير المستعملة في الاقتصاد الوطني، لخلق الوظائف وتحفيز النموّ.”
وأكد عون “أننا نعيش في لبنان تحديات مشابهة لتحديات التنمية المستدامة من حيث ضرورة معالجة مشاكل الحاضر والاستعداد لمتطلبات المستقبل، فنحن مصممون على مجابهة الأزمات المتراكمة التي انعكست في تراجع مستوى المعيشة والتفاوت غير المقبول بين الفئات الاجتماعية والمناطق”، مشيرا إلى أن “التنمية المستدامة تهدف إلى إنقاذ المجتمعات من مشاكلها الراهنة، الفقر والجوع والأمّية والمرض، وفي الوقت نفسه توفير حياة كريمة للأجيال المقبلة.”
وتابع: “فيما لبنان يواجه الظروف الصعبة والاستثنائية، فُرض عليه أن يدفع قسطا كبيرا، يفوق إمكانياته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في المأساة الإنسانية التي نجمت عن الحرب السورية واضطراب محيطنا الإقليمي بشكل عام.”