عقدت مجموعة العمل للحوار بين الأديان والثقافات التابعة للبرلمان الاوروبي ندوة في مبنى البرلمان في بروكسيل بلجيكا تحت عنوان “الحوار بين الاديان والثقافات في العلاقات الدولية” بحضور رئيس المجموعة جيورجي هولفيني وعدد من النواب وممثلين عن مختلف الطوائف من الدول الاوروبية.
واكد رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم ان لبنان غالبا ما يعطى كنموذج للعيش المشترك لان هناك 18 طائفة تعيش معا وقبول الآخر هو العنوان المشترك بينها، ولذلك قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني انه “بلد الرسالة” وهو بلد الحوار بين الأديان في أرض الأرز.
وأضاف: “يعتبر لبنان دولة مدنية رغم أن ادارته تتم وفق هذا النظام الطائفي الذي يأخذ بعين الاعتبار المجتمع المحلي على جميع مستويات النظام السياسي تقريباً، وهذا التوزيع الطائفي تطلق عليه تسمية الميثاق الوطني والمشاركة ، وعليه يمنع استبعاد أو تهميش أو عزل اي من المجتمعات في عملية صنع القرار السياسي”، مشيراً الى ان السلطات الدينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية اوغيرها لها رأيها السياسي ويؤخذ به من قبل من يديرون البلد.
وأكد ان البلد يخضع للدستور الذي ينص على المساواة بين الجميع أمام القانون ولا يفرق بين اللبنانيين على اي أساس ديني او طائفي فيما يتم الحكم على قضايا الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والميراث من قبل المحاكم الدينية التابعة لكل مجتمع او طائفة.
واكد كرم ان تفاقم الأزمة السورية يؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان الذي بات لا يحتمل أكثر مما يعاني مع وجود عدد كبير من اللاجئين ما سيرتب اعباءا اضافية على جميع المستويات، والمطلوب مساعدة المجتمع الدولي في ايجاد الحلول السريعة لعودتهم الى بلدانهم مع الحديث عن مناطق آمنة أصبحت متوفرة لهم.
وختم مشددا على ضرورة “أن نتحرك نحو مزيد من المساواة والاحترام والعدالة العالمية، ويجب أن يساعدنا الوعي الذاتي، واحترام الآخرين، وتجاربنا السابقة يجب ان تساعدنا على التطور نحو عالم أكثر أمناً، لا يمكننا تغييره ولكن يمكننا التصرف في المستقبل.