يخوض منتخب لبنان مساء الخميس الساعة 9:30 على ارضه وبين جمهوره في ملعب نهاد نوفل اهم مباريات على الإطلاق منذ سنوات عندما يستضيف المنتخب الاردني في مباراة مهمة بمشوار التأهل الى كأس العالم 2019 والمقررة الصيف المقبل في الصين.
حسابياً، هذه المباراة لن تضمن لاي من المنتخبَين التأهل الى كأس العالم، لكن منطقياً، تُشكل بوابة اساسية للعبور نحو مونديال الصين آخذين في عين الإعتبار نظام البطولة الذي يؤهل 7 منتخبات من قارة آسيا. في لقاء الذهاب، تعرّض المنتخب اللبناني لنكسة بخسارته امام الاردن بفارق 4 نقاط، لتكسب الاردن الجولة الاولى من المعركة الكبيرة، غير انّ منتخب الارز سيكون مدعواً لرد الإعتبار وإستعادة الافضلية في السباق نحو المونديال من خلال الفوز بفارق 4 نقاط او اكثر.
فنياً، تكتسي المباراة ابعاداً كثيرة خصوصاً انّ الطرفين اختلفا بعض الشيء عن لقاء الذهاب. في الجانب اللبناني، سيخوض المباراة بغياب ثنائي صناعة الالعاب وائل عرقجي وعلي مزهر المصابَين، وايضاً من دون لاعب الإرتكاز المجنّس آتر ماجوك الذي تعذر إنضمامه بسبب ارتباطه بعقد في الدوري الصيني، وحلّ مكانه الهدّاف سام يونغ. وبالتالي، اختلف شكل المباراة ولم يتغيّر الهدف. الاردن اقوى بحضورها تحت السلّة بعد إنضمام نجم فنربخشة التركي احمد الدويري في مفاجأة كبيرة، ليعطي الاردنيون زخماً إضافياً. اما لبنان فأقوى بتنوع مصادر الخطر بوجود سام يونغ وامير سعود والثنائي علي حيدر وباسل بوجي.
ولكن…
يمكن القول انّ المباراة على الورق متكافئة الى حدّ بعيد ولكل طرف نقاط قوته نسردها على الشكل التالي: الاردن تلعب بروح جماعية عالية، تملك هدافاً من الطراز الرفيع إسمه دار تاكر. كما انّ الاردنيين يجيدون كثيرا التحرّك من دون كرة، ويلعبون بإندفاع وشغف عاليين. يمتازون بالقوة البدنية وبطول قامة لاعبي الإرتكاز خصوصا بعد إنضمام الدويري. اما نقاط الضعف، فتتلخص، أحيانا، بإنخفاض المستوى بين لحظة واخرى، عدم وجود حلول هجومية كثيرة والبطء احيانا في التحرّك.
اما لبنان، فنقاط قوته تتلخص هذه المرة بدفاعه تحت قيادة المدرب باتريك سابا، تنوع الخطر الهجومي، القدرة على الإختراق عبر سام يونغ، القدرة على سحب الاخطاء، والعامل ايضا المهم هذه المرة هي الإستفادة من الهجمات المرتدة. اما نقاط الضعف، فتكمن بالتشكيلة المحدود لناحية الطول، كما وعامل الفردية الذي يميل اليه اللاعبون بين الحين والآخر.
وبالتالي، يبقى مفتاح الفوز بالمباراة بالنسبة للمنتخب اللبناني يكمن في السيطرة على إيقاع المباراة منذ اللحظات الاولى، وعدم إفساح المجال امام دار تاكر لإيجاد نفسه في اللقاء. الضغط على محمود عابدين في صناعة الالعاب لإرباكه باكرا، وتركيز لاعبي الإرتكاز على إستخدام الـ Box-out بشكل جيد بمواجهة الدويري ورفاقه في خط الإرتكاز…