لم تكن ليلة أمس الأول كسواها من الليالي في منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية، إذ حصل إشكال نتيجة تشجيع فرق رياضية في بطولة كأس العالم، إنتهى بطعن المدعو حسين خضر بريطع جاره المواطن محمد زهر في قلبه، ما أدى الى مقتله على الفور.
حالة من الغضب سادت المنطقة، خصوصاً أنّ أحداً لم يتوقع أن تصل الأوضاع الى القتل نتيجة الحماس على لعبة رياضية، لا تعني لبنان حتّى.
أمّا القاتل الذي هرب بُعَيد تنفيذ جريمته، فأوقفته مخابرات الجيش اللبناني، وباشرت التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
الى ذلك، شيّع أهالي بلدة حاريص وذوي الضحية محمد علي زهر بمأتم حاشد الى مثواه الاخير في جبّانة بلدته حاريص في قضاء بنت جبيل.
وانطلق موكب التشييع من امام منزله وجابَ شوارع البلدة، وبعد الصلاة على جثمانه ووري في الثرى في جبانة البلدة، وتقبّلت العائلة التعازي.
وقالت والدته: «أريد حق ابني وإعدام القاتل»، متوجّهة الى الرؤساء ان «يعدلوا ويأخذوا بحق ابنها المظلوم كي لا يكون هناك محمد ثاني وثالث وعاشر يقتلون جرّاء الفلتان الامني».
وأضافت: «على الدولة ان تعطيها حق ابنها، وان تكون العدالة صارمة بعد هذا الفلتان الذي نشاهده في كل المناطق»، سائلة: «الى متى يبقى المواطن أسير هذا الفلتان الأمني؟ لا نريد فدية نريد إعدام من قتل ابني. فإبني عاد من الاغتراب ليعمل ويستقرّ هنا في لبنان، ونتيجة للفلتان الامني قتل ابني بدم بارد. ودعَت القضاء الى ملاحقة الفاعلين وسَوقهم للعدالة».
من جهة أخرى، دهمت قوة من الجيش منزل ق. ح. في بلدة بريتال، للاشتباه في تورّطه بعمليات خطف وسلب وإتجار بالمخدرات.