IMLebanon

نصرالله: لجان لعودة النازحين وأدعو إلى إصدار مراسيم تجنيس جديدة

جدد الأمين لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله دعوته “للإسراع في تشكيل الحكومة”، مؤكدًا أن “هذه الدعوة لا ترتبط بمخاوفنا من الأوضاع الإقليمية كما يقول البعض”. وأضاف: “على بعض الذين يراهنون على التغيرات الإقليمية في شأن تشكيل الحكومة أن يكفوا عن ذلك لأن التغيرات لمصلحتنا، عندما ندعو للتعجيل في تشكيل الحكومة إذ ننطلق من مصالح وطنية لتجنب الفراغ لحل الأوضاع الداخلية الصعبة”.

واعتبر نصرالله، خلال كلمة له في شأن تشكيل الحكومة والتطورات الإقليمية، أن “ما أخّر تشكيل الحكومة هو ضياع المعايير فيجب أن يلتزم الجميع بمعيار واحد ليتسرع تشكيل الحكومة”، وسأل: “ما هو المعيار الموحد لتشكيل الحكومة؟”

وقال: “إن كان المعيار الموحد هو الانتخابات النيابية فنحن، مع الرئيس بري، سنطالب بتمثيل حكومي أوسع لأن لدينا 30 نائبًا، ولا أقول ذلك إلا لدعوة الجميع إلى التسهيل”.

ورأى نصرالله أن “ما يتداول حتى الآن من صيغ لا يصح تسميته حكومة وحدة وطنية”، داعيًا إلى “إعادة النظر في هذه التسميات، فعندما يتم إهمال العديد من القوى السياسية والطوائف لا يصح تسميتها “حكومة ذات وحدة وطنية” وإن أردناها فعلًا فيجب أن يتمثل الجميع من علوي وسرياني وآخرين”. وأردف: “مشاركة الآخرين ولو في وزراء دولة هي مشاركة في القرار السياسي ولذلك تركيبة البلد تدعو إلى تشكيل حكومة موسعة تشرك الجميع”.

أما عن ملف النازحين السوريين، فلفت نصرالله إلى أن “لا داعي للتأزم في هذا الملف لأن لا أحد من القوى يريد العودة الإلزامية بل الكل يدعو إلى العودة الطوعية الآمنة، لذا لم التعقيد؟”، مؤكدًا أن “النازحين الذين يريدون العودة الكاملة يجب التسهيل لهم”.

واتهم نصرالله بعض الجهات الدولية والمحلية بأنها “تثير القلق والهواجس لدى النازحين من العودة إلى سوريا وتقدم لهم معلومات غير صحيحة ويجب أن يتوقف هذا الأمر لأن الحيلولة دون عودتهم إلى بلادهم يضر بلبنان وسوريا ويخدم مصالح إقليمية”.

وأعلن “أننا في “حزب الله”، انطلاقًا من علاقتنا الجيدة والمتينة مع الدولة السورية، وكوننا جزءًا من الوضع الموجود، نريد الاستفادة من هذه الحيثية لتقديم المساعدة الممكنة وسنتواصل مع النازحين وسنقدم لوائح للدولة السورية وسنتعاون مع الأمن العام اللبناني لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الذين يريدون العودة إلى سوريا”. وأضاف: “شكّلنا ملفًا للنازحين السوريين وعيّنا النائب السابق نواف الساحلي لاستلامه وسنشكل مراكز ولجانًا للتواصل لمن يرغب من النازحين”.

وعن أمن بعلبك – الهرمل والبقاع، اعتبر نصرالله أن “ثمة ما حدث بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج وهو غير مفهوم ومشبوه ويجب أن يدرس ومن المستبعد أن يكون صدفة وما صوّره الإعلام عن هذه المنطقة فيه مبالغات كبيرة”.

ودعا الجيش والأجهزة الأمنية إلى “العمل الجاد والمتواصل وعدم القبول من أحد تغطية أحد، فلا غطاء على أحد ولا قبول بأي مخل بالأمن لا في بعلبك – الهرمل ولا في أي منطقة أخرى”. كما دعا أهل المنطقة إلى “الاطمئنان والثقة والتعاون الكامل ولا داعي حتى لحاملي رخص السلاح حمل السلاح ويجب التجاوب مع كل الإجراءات التي يتخذها الجيش في المنطقة”. وأكد أن “لا “حزب الله” ولا “حركة أمل” سيتخلان عن هذه المنطقة ويتركاها للمجهول”.

وعن موضوع الصراع بين منطقتي اليمونة والعاقورة، رجا نصرالله من النواب والقوى السياسية “عدم تحويل الموضوع إلى مسألة طائفية فهو مسألة عقارية”، مشددًا على أن “التحريض الطائفي والإعلامي والدعوة إلى حمل السلاح هو بمثابة الخيانة الوطنية لذا أدعو الأجهزة الأمنية إلى التحقيق في خلفية هذا الملف، فلماذا تم تذكر هذا الملف بعد نومه لسنوات؟”.

ومن جهة أخرى، أكد نصرالله “أننا في “حزب الله” لم نكن على علم إطلاقًا بمرسوم التجنيس وتصوير أن “حزب الله” يسيطر على لبنان غير صحيح على الإطلاق ولم نكن نعلم أنه يتم التحضير في هذا الملف ولم نعلم به عبر سوى الإعلام”.

وأشار إلى “تكوّن بعض الملاحظات حول هذا المرسوم لكننا لا نريد عرضها في الإعلام لأن ثمة علاقة وثيقة مع الرئيس عون وسيتوجه أحد النواب إلى الرئيس ليبدي ملاحظاته”. ودعا إلى “إصدار مراسيم جديدة وهناك حالات إنسانية ووطنية وأشخاص يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية، فما المشكلة في الإتاحة لهم ما دام الأمر متاحًا دستوريًا وقانونيًا؟”

وأضاف: “لا يجب التسويق إلى أن الأغنياء فقط يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية. ويجب وجود فرصة نقاش جاد في ملف حق إعطاء المرأة الجنسية لأولادها”.

وفي الشأن الفلسطيني، رأى نصرالله أنه “من الواضح أننا دخلنا في مرحلة العمل الأميركي والإسرائيلي الجدي من أجل إنجاز “صفقة القرن” وقد نكون على مقربة من إعلان أميركي عن هذه الصفقة”، معربًا عن دعمه “الشعب الفلسطيني لمتابعة مسيرات العودة وإيقاف صفقة القرن”.

أما عن التطورات في جنوب سوريا، فقال نصرالله إن “كل المعطيات تشير إلى انهيارات كبيرة لدى الجماعات المسلحة وإلى اندفاعة شعبية كبيرة إلى العودة إلى حكم الدولة”. وأضاف: “والمعطيات تشير أيضًا إلى أن الكثير من هذه الجماعات تعيد حساباتها وتتجه إلى طلب التسوية ولن يبقى سوى الجزء الذي تسيطر عليه “داعش” الذي سيكون مصيرها معروفًا خلال الفترة المقبلة”.

واعتبر أن “ما جرى في منبج وجنوب سوريا فيه الكثير من الدلالات التي يجب أن نتحدث عنها لاحقًا ليستفيد منها الجميع على ضوء ما يخاض في سوريا منذ 7 سنوات”.

وعما نشر عن مقتل أو أسر 8 أشخاص من “حزب الله” في اليمن، نفى نصرالله “بشكل قاطع خبر وجود شهداء من “حزب الله” خلال الأيام أو السنوات الماضية في اليمن”، مؤكدًا “أننا لن نخجل إن سقط شهداء لنا في اليمن بل سنعتز بهم ونعلن ذلك دائمًا، وطالما لم نتكلم عن شهدائنا فهذا يعني ألا وجود لهم وهذا موضوع منتفي من أصله”.

وأضاف: “نحن لأسباب معينة لم نقل إن لنا وجود في اليمن من عدمه”.