صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا لم تناقش مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، مسألة تسليم الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، وأنه هو من يقرر مصيره بنفسه.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة بريطانية، في رد على سؤال عما إذا كانت روسيا ستضع هذا الموضوع على أجندة أعمال القمة الروسية الأميركية المرتقبة: “لم نناقش أبدا إدوارد سنودن مع الإدارة الأميركية الجديدة. وقد تطرق الرئيس بوتين لهذه المسألة منذ بضع سنوات عندما سألوه عن ذلك، ورد قائلا بأن سنودن هو من يقرر مصيره. نحن نحترم حقوقه ولا نستطيع أن نخرجه من بلادنا رغما عنه، لأنه جاء إلى روسيا حتى بدون جواز السفر الأميركي الذي تم إلغاؤه أثناء رحلته من هونغ كونغ.
وأضاف لافروف بأنه يستغرب إثارة هذا الموضوع قبل القمة “إدوارد سنودن هو من يقرر مصيره”.
يذكر، أن إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، سرب للصحافة في عام 2013 معلومات عن برامج الوكالة للتنصت على المواطنين في الولايات المتحدة وعلى كبار المسؤولين في دول أخرى، بينهم العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جمع البيانات عن مستخدمي الإنترنت والاتصالات الهاتفية للمواطنين.
وفي صيف عام 2013 علق سنودن في منطقة الترانزيت بمطار شيريميتيفو الدولي بموسكو، خلال رحلته من هونغ كونغ إلى هافانا. وبعد قضائه عدة أسابيع بمنطقة الترانزيت من دون إمكانية مغادرتها، اضطر سنودن لطلب منحه حق الإقامة في روسيا. وبعد منحه حق الإقامة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده سمحت لسنودن، بالبقاء كونه لم يرتكب أي جرم في روسيا، وبشرط ألا يقوم بأي نشاط يضر بالعلاقات الروسية الأمريكية.
وتطالب الولايات المتحدة منذ سنوات بتسليم إدوارد سنودن، لكي يمثل أمام القضاء. وقد يواجه مسرب الأسرار الأمريكية تهمة التجسس. وسبق لدونالد ترامب أن وصف سنودن بـ”الخائن” و”الجاسوس” الذي يستحق عقوبة الإعدام.