اشار مراقبون في حديث لصحيفة “الجريدة” الكويتية الى إن العُقد في ملف تأليف الحكومة باتت معروفة، ويتحدثون عن عقدة مسيحية لها علاقة بحصة حزب «القوات اللبنانية»، وعقدة درزية لها علاقة بإصرار «التيار الوطني الحر» على توزير النائب طلال أرسلان، ورفض الزعيم الدرزي وليد جنيلاط ذلك، والعقدة السُّنية التي تتعلق بإصرار «المستقبل» على عدم توزير أي سني من خارج صفوفه.
ويقول هؤلاء إن العقدة المسيحية تحتل أكبر جزء من المشكلة، ومن المفترض أن تبحث بلقاء يجمع الرئيس عون بزعيم «القوات» الدكتور سمير جعجع، ويصوّب مسار العلاقة بين الطرفين، بعدما «انحرفت» عن حدود اتفاق معراب.
وتشير مصادر متابعة لـ«الجريدة» إلى أن «مفاعيل لقاء عون وجعجع لن تقتصر على إعادة ترتيب العلاقة بين الحزبين، وبالتالي تجديد الالتزام باتفاق معراب، انطلاقاً من تأثيره الإيجابي، خصوصا داخل البيئة المسيحية، بل ستتعداه إلى مسألة الحكومة والمفاوضات الجارية لتأليفها». وأضافت: «اللقاء مهم لتذليل العقبات أمام الولادة الحكومية، منها ما بات يُعرف بالعقبة المسيحية، المتمثلة في جزء منها بالحصة القواتية».
وتوقعت المصادر أن «يعطي الرئيس عون (القوات) وزارتين وازنتين، إضافة إلى حقيبة ثالثة، ووزارة دولة، في محاولة منه لتسريع التشكيل، وبعدما حسم مسألة نيابة رئاسة الحكومة لمصلحته».
واكدت مصادر معنية بعلاقة «القوات اللبنانية» و« التيار الوطني الحر» لصحيفة «الجمهورية»، وضع علاقة الطرفين في غرفة العناية الفائقة، من خلفية صيانة الوضع المسيحي، وثمّة محاولات جدية لإعادة لحم ما انكسر بينهما ونزع فتائل التوتر السياسي بينهما، وتحدثت عن دور مهم لرئيس الجمهورية ميشال عون في هذا الاتجاه، مع رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع خلال لقاء يجمعهما في وقت قريب.
وقالت مصادر القوات لـ«الجمهورية» انّ فكرة زيارة جعجع الى بعبدا قائمة، الّا انّ موعدها لم يتحدد بعد، وثمّة تحضيرات ضرورية لا بد منها لإتمام هذه الزيارة التي ستحصل في أي وقت.