Site icon IMLebanon

حبشي: لا أعلق آمالا كثيرة على الخطة الأمنية

أشار النائب أنطوان حبشي إلى أن “الكثير من الناس مسرور بالخطة الأمنية ولكن لا أعلق آمالا كثيرة عليها، لأن المشكلة هي أن بعلبك الهرمل منذ الاستقلال حتى اليوم خارج الدولة، والموضوع بدأ منذ أيام الرئيس فؤاد شهاب الذي جرب أن يفعل شيئا جيدا لبناء الدولة، ولكن المشكلة بالرؤية إلى كيفية التعاطي مع منطقتنا الذي حصل آنذاك. إذا الخطة الأمنية مسألة مهمة جدا، ولكنها ليست المقوم الوحيد، والذي يخلق دولة ويؤدي إلى تحقيق الإنماء هي مجموعة من المقومات”.

وأردف، خلال حفل افتتاح المبنى البلدي الجديد لبلدة عيناتا، “الدولة دخلت إلى بعلبك الهرمل في كل الأوقات كسلطة وليس كدولة، لأنها لم تكن معنية بشؤون الناس الاجتماعية وبحلحلة مشاكلهم ببناء بنية اقتصادية بالمعنى الحقيقي للكلمة”.

واعتبر أن “تجربتين حقيقيتين حاولت من خلالهما الدولة الدخول إلى بعلبك الهرمل كدولة، الأولى مع تجربة الإمام السيد موسى الصدر الذي حاول إدخال الدولة إلى بعلبك الهرمل من الجانب الاجتماعي بشكله الواسع، ولكن هذه التجربة سقطت بسبب الحرب اللبنانية، والتجربة الثانية المهمة هي تحرير الجرود من الأصوليين الذي قام به الجيش اللبناني، وهذه تجربة تدل على أن الدولة معنية ليس فقط كسلطة، وإنما هي موجودة لتدفع الثمن بحيث تدافع عن أهلها”.

وختم “نحن اليوم بحاجة إلى حضور الدولة إلى بعلبك الهرمل وليس إلى السلطة، أي أننا لسنا بحاجة فقط إلى خطة أمنية، وإنما أيضا إلى كل ما يترافق معها من مقومات حضور الدولة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والإنمائي والخدماتي، نحن بحاجة إلى أن نضع بعلبك الهرمل في قلب الدولة، وأن نكون معنيين بكل الذي يحصل في لبنان على المستوى السياسي، ونكون في صلب القرار”.