Site icon IMLebanon

هل فشل كوشنر وغرينبلات في تمرير “صفقة القرن”؟

كتبت صحيفة “الراي” الكويتية: بعد نحو أسبوع من جولة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الخاص للسلام جيسون غرينبلات في المنطقة، بدا أنهما متشائمان من فرص نجاح «صفقة القرن» ويعتبران أنها متدنية للغاية ما حدا بهما إلى تخفيض سقف توقعاتهما في شأنها.

وقالت مصادر مطلعة إن الهدف الأساسي للجولة هو تسويق خطة الإدارة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتسويق قناعات وأفكار إسرائيلية قديمة بوصفها اقتراحاً جديداً لصفقة تاريخية.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، عن ثلاثة مسؤولين أميركيّين إنّ سبب «الإحباط» الأميركيّ هو الإصرار الفلسطيني على مقاطعة الجولة، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيّين في حيرة في شأن ما إذا كان هناك معنى لإعلان «صفقة القرن» في الظروف الرّاهنة، خصوصاً وأنه سيتم إجراء تعديلاتٍ على الطرح الحالي لها، بعد المحادثات في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن جزءاً كبيراً من الصّفقة سيتركّز على تطوير الاقتصاد الفلسطيني، مشيرة إلى أن كوشنر وغرينبلات لم يجدا تأييداً لدى القادة العرب في شأن فرض «صفقة القرن» على القيادة الفلسطينيّة.

توازياً، ذكرت القناة 20 الإسرائيلية أن تقديرات كوشنر تشير الى أن فرص النجاح منخفضة جداً، لا سيما وأن «الدول العربية تواجه تحديات داخلية، إلى جانب تطورات إقليمية منها الحرب الأهلية في سورية، والعمليات الإيرانية في المنطقة، وأن نشر خطة سلام لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ستنعكس على حالة الاستقرار في الشرق الأوسط».

في غضون ذلك، كشفت مصادر قريبة من حركة «حماس» أن الحركة تدرس ثلاثة مقترحات رئيسية من وسطاء ينتمون إلى جهات مختلفة عربية ودولية في شأن حل الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة، موضحة أنها ترفض ربط أي مقترح بملف الأسرى وجثث الإسرائيليين، وتصر على أن يتم ذلك من خلال «صفقة تبادل» تتضمن الإفراج عن مئات الأسرى.

وقالت المصادر إن من بين المقترحات ما قدمه مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، والذي ينسّق خطواته مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومع دول أخرى عربية ودولية.

وأشارت إلى أن مقترحاً آخر قُدّم من جهة عربية على علاقة قوية بـ «حماس» وثالثاً من خلال دولة أجنبية على علاقة أيضاً بالحركة، في إشارة على ما يبدو إلى روسيا التي أعلنت قبل أيام مساعيها لإنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وتابعت أن «حماس» ترفض أي مقترح لا يشمل صفقة تبادل بشكل واضح تتضمن أسرى مقابل أسرى، على أن تتم بإشراف دولي لتطبيق بنودها والالتزام قبل ذلك بتنفيذ شروط صفقة جلعاد شاليت لسنة2011، بالإفراج عن كل الأسرى الذين أعيد اعتقالهم.