صحيح انّ الامل عند اللبنانيين يتراجع يوماً بعد يوم جرّاء ما يشاهدونه من ازمات سياسية وإهمال على كافة المستويات التي تطال الحياة اليومية للإنسان اللبناني.
لكن رغم ذلك، هناك إرادة بالحياة والتقدم وعدم التوقف لا يمكن سوى ملاحظتها عند اللبنانيين. إذ ما شهده ملعب نهاد نوفل يوم الخميس المنصرم خلال لقاء لبنان والاردن من تصفيات كاس العالم لكرة السلة يستحق التوقف عنده. غزت العائلات والاطفال مدرجات الملعب رغم انّ اسعار التذاكر وصلت الى 45 و60 ألف ليرة لبنانية. في ظاهرة تعيد لنا الأمل بأن نعيد الاعتبار لاشياء جميلة يُمكن ان تُفرح اللبنانيين وتُبعد عنهم همومهم اليومية. يوم الخميس اعطى اللبنانيون صورة جميلة، لا لم يأتوا لتشجيع المانيا او البرازيل او الارجنتين، بل ارتدوا الاحمر وحملوا الأعلام اللبنانية وتوجهوا الى الملعب بكل فخر لتشجيع منتخبهم القادر على بلوغ كأس العالم. صورة جميلة عكست لبنان الذي نطمح اليه ، في وقت كان شاب يقتل آخر من اجل منتخبَين ألمانيا والبرازيل في ابشع صورة عمّا آلت اليه الامور في مجتمعنا.
نأمل ان تُعمّم هذه الظاهرة في الملاعب اللبنانية كافة والا تقتصر على المشاغبين ومحبي إثارة النعرات والإشكالات، وان تكون الدولة اللبنانية راعية فعلية لطموحات الشباب بالفعل وليس بـ “التويتات”.
إليكم بعض الصور: