لا شك ان العنصرية وباء موجود لدى العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات والتوجهات ولدى العديد من المجتمعات، وهو ليس محصوراً في أي بلد او جنسية. وفي لبنان، وبعيداً عن المزايدات، ثمة عنصرية موجودة لدى عدد من اللبنانيين تجلّت في عدة مناسبات آخرها مثلاً ما جرى من رفض استقبال طفل سوداني في احدى الحضانات في كسروان. اما جديد هذا الموضوع فما نشرته المواطنة هنا عيتاني على صفحتها عبر “فيسبوك” وتناقله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي روت فيه ما جرى معها خلال زيارتها مجمع ABC في فردان تحت عنوان “عندما تصبح الهوية عيبًا!”
وذكرت ان احد الموجودين طلب منها ومن اخواتها واطفالهنّ الذهاب بعيداً عنه وعن ابنته التي كانت تلعب مع الاطفال، مضيفة: “لم نستمع له في بادئ الأمر إلى أن احتد و زاد من وتيرة غضبه ورفع صوته بالسباب والشتيمة و التلفظ بتعابير نابية أمام الجميع وبوجود الأطفال الذين ارتعبوا من هذا المشهد و أمرنا بالخروج من المكان”.
وأضافت: “إلا أن اختي امتنعت عن ذلك و أشارت له أنه مكان عام يحق لنا التواجد فيه مثلما يحق لغيرنا، فما كان منه إلا أن انفجر غاضبا و كاد أن يضربنا مطالبًا بحضور رجل من رجالنا للتفاهم معه”، متابعةً: “شعرنا حينها أنه من الأفضل لنا الإنسحاب من المكان، فنحن في بلدٍ لا أمان فيه من أشباه الرجال كهذا.
واردفت: “هَممنا بالذهاب إلى أن بق البحصة عن سبب انزعاجه قائلًا يلا روحو عبلدكن فكل ما جرى كان تمهيدًا ليطردنا لبلدنا، نحن “عياتنة راس بيروت” تحديدا نحن “جب” فردان.. لعلك يا سيّد أخطأتَ بالعنوان فأنت ضيف عندنا هذا ما قالته له أختي بالفم الملآن.
وروت انه “التمّ حولنا الكثير و لم يتدخّل في هذا الموقف أحد!! تجّسدت العنصرية بأشكالها في هذا الرجل.. فيما كانت طفلته تلعب ببراءة مع أطفالنا زرع فيها عنصريته القذرة لتكبُر و تصبح عبئًا على الإنسانية”.
وختمت: “لا ذنب لهؤلاء سوى أنّهم هربوا من الوحوش القاتلة في بلادهم ليموتوا كلّ يوم بسبب الذل والإهانة، فماتت الكرامة مع موت الضمير. فعذرًا لكم أخواتي وأخواني على عنصريّتنا المتجذّرة فينا، عذرًا!”
وختمت مشيرة إلى أن “إدارة ال ABC ترفض أي شكل من أشكال العنصرية وأبدت مشكورة، تجاوبًا كاملًا عند تقديم الشكوى”.