أعلنت بلدية الفاكهة – الجديدة عن أنه “يجري التداول مؤخرا في موضوع الصرف الصحي لبعض بلدات شمال بعلبك، وإنشاء معمل تكرير لمجموع البلدات في نهاية الشبكة التي ستضم 7 بلدات كمرحلة أولى.”
وتلقى الاتهامات جذافا بأن مجلس بلدية الفاكهة – الجديدة يؤيد إنشاء معمل للتكرير على المنطقة العقارية للفاكهة الجديدة.
وتابعت البلدية في بيان: “لذلك، يهم المجلس البلدي رئيسا وأعضاء، ايضاح حيثيات ومخاطر المشروع، ومبررات الرفض القطعي الدائم، من قبل المجلس البلدي وبعض الفاعليات لهكذا مشاريع تفتقد الى الدراسات البيئة والصحية، والتي يسعى الساعون بها الى اقتناص الفرص، وتمرير منافعهم الخاصة دون النظر الى صحة الناس.”
وأردف البيان: “أولا: عقدت اجتماعات تمهيدية للمشروع، حضرها ممثلو المجلس البلدي، وممثلو اتحاد بلديات شمال بعلبك، والجهات الداعمة، وعرض المشروع الذي يضم كمرحلة أولى 7 بلدات، مرشحة للازدياد. ولما تبين أن الدراسة تشير الى إنشاء معمل التكرير على العقار 1400 في الجديدة، أعلن ممثلو البلدية رفضهم بشكل واضح وقطعي لعدة أسباب منها:
1- المياه الصادرة من معمل التكرير، وفق الدراسات المحلية والعالمية، غير صالحة للاستثمار في ري المزروعات الغذائية أو الأشجار المثمرة كونها تحتوي على بكتيريا “الاشريكية الكولونية” (E.Coli) الدائمة الخطر والتي تنتقل الى الانسان وتهدد صحته.
2- المياه الآسنة الصادرة من المعمل ليس لها تصريف الا في حوض “مياه النهر”، حيث مستوى الينابيع والمياه الجوفية مرتفع، مما يهدد سلامة المزروعات والأشجار المثمرة والمنطقة السكنية المحيطة بالمعمل ومصرف مياهه.
3- الأسمدة الصادرة عن المعمل غير صالحة وفق الدراسات أيضا، للتسميد للأشجار المثمرة والمزروعات الغذائية، لاحتوائها على البكتيريا نفسها وغيرها..
وفي ما بعد، وتزامنا مع رفض البلدية القطعي لانشاء المعمل ضمن المنطقة العقارية للفاكهة الجديدة، تقدمت بعض الفاعليات في بلدتي الفاكهة والجديدة باعتراضات شفهية وخطية للجهات الرسمية بغية الغاء إنشاء المعمل على العقار المذكور، وتم ذلك الى حين.”
وأضاف البيان: “ثانيا: عقد اجتماع أواخر حزيران 2018، حول الموضوع نفسه، في بلدة العين، حضره رئيس بلدية الفاكهة – الجديدة، وممثلة وزارة الصحة السيدة ليلى عون، وممثلو اتحاد بلديات شمال بعلبك، والتنظيم المدني، والانماء والاعمار؛ وكان ملفتا إعادة طرح إنشاء معمل التكرير على العقار 847، ضمن المنطقة العقارية للفاكهة الجديدة، وصرح المسؤولون أن النائب الوليد سكرية هو من أرشدهم اليه، وهو يقع في المنطقة المحاذية لراس بعلبك، أسفل المكب المؤقت. فاعترض رئيس بلدية الفاكهة – الجديدة نصري محي الدين مجددا، وبشكل قطعي، وأكد أن لا صلاحية لنائب أو غيره تحديد عقارات بشكل ارتجالي، لهكذا مشاريع غير مدروسة، دون العودة الى البلدية القائمة، والتي تتعاطى بمسؤولية ودراية بيئية وسكانية مع هذا المشروع المفخخ. ولا مبرر للالتفاف على البلدية بحجة تعقيدات محلية لا شأن للجهات الممولة للمشروع بها. وأضاف أن العقار 847، متفق عليه ضمن بروتوكول تعاون مع شركة طاقة لانشاء معمل للطاقة الشمسية، يولد ما يقارب 100 ميغاوات للبلدتين، ويساهم بتوظيف عدد كبير من أبناء البلدة، ضمن إطار المحافظة على البيئة ولسد احتياجات البلدة. وهو ضمن الاتفاقات التي قامت بها البلدية لحل مشكلة الكهرباء، مع المحاولات الدائمة لانهاء كارثة المكب العشوائي في المنطقة نفسها كان آخرها إحاطة المكب بسور، لضبط النفايات ضمنه، تمهيدا لانشاء معمل فرز مكتملة دراسته البيئية.”
وتابع: “كما اعترضت، ومن ذات المنطلق، بالحفاظ على صحة الناس وبيئتهم ممثلة وزارة الصحة ليلى عون.”
وأكد البيان أن بلدية الفاكهة – الجديدة “تعترض بشكل قطعي على إنشاء هذا المعمل، حيث يمكن إنشاؤه في بلدات أخرى، بأضرار أخف، حيث لا تطال حوض مياه النهر، ولا حوض مياه نهر العاصي، ولا تسبب ضررا بيئيا على السكان والمزروعات”، مضيفة أنها “تضع هذا الاعتراض بين يدي الرأي العام، كي لا يقع ضحية التضليل، وبين يدي كل صاحب مبادرة من الفاعليات الواعية لمصلحة الناس، ولصحة الناس، ولبيئة البلدتين، كي يستمر هذا الموقف، الرافض لكل المشاريع المضرة، ومن بينها “معمل التكرير”، على الرغم من سعي السعاة، ومن جشع اصحاب المنافع الخاصة، ومن ارتجال بعض المسؤولين.”