Site icon IMLebanon

الدولار المعتدل يبقى الأفضل للجميع

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”: 

تبقى قوة الدولار الاميركي مثار جدل في الاسواق العالمية، حيث تعاني الاسواق الناشئة اكثر بسبب ديونها بالعملة الاميركية. لكنّ قوة الدولار المفرطة ستضرّ بالاقتصاد الاميركي من باب القدرة التنافسية للصادرات الاميركية.

يعتقد البعض أنّ قوة الدولار الأميركي قد تكون مشكلة للاقتصاد العالمي، خاصة اذا ما استمر نزيف الأسواق الناشئة التي قادت نمو الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة قبل أن يبدأ زخم الاقتصاد الأميركي بالارتفاع مجدداً في السنة ونصف الأخيرة.

انّ استمرار قوة الدولار لا تضر فقط الاسواق الناشئة، ولكن وفوق مستويات محددة سوف ترتد على الاقتصاد الاميركي نفسه، الامر الذي سوف يفرض مستوى متوازنا ومقبولا من قبل جميع الاسواق.

وفي الواقع لا يمكن التسليم بأنّ قوة الدولار الأميركي هي المشكلة الوحيدة للاسواق الناشئة، ولكن يبقى من المؤكد انّ قوة الدولار ترفع من كلفة ديونها المقوّمة بالدولار، والتي وفّرت لهذه الدول مصدراً جيداً للسيولة وبعوائد جذابة للمستثمرين.

ويبقى ذلك سبباً منطقياً لسببين: أولاً استمرار زخم رفع الفائدة الأميركية والتي أصبحت الأعلى بين الاقتصاديات المتقدمة، وثانياً هذه القوة هي انعكاس للثقة المتزايدة سياسياً واقتصادياً بالادارة الأميركية على الرغم من الجدل الذي لا ينتهي بشأن سياساتها الداخلية والخارجية.

لكن هده القوة لن تستمر طويلاً لأسباب متعددة:

أبرزها انه في حين أنّ شراء السندات الأميركية المقومة بالدولار الأميركي هو لصالح ارتفاع العملة الأميركية بسبب الطلب القوي، الّا انه مع تراجع عوائد هذه السندات الأميركية (في وقت توقّع الكثير من المراقبين أن تستمر بالارتفاع) سوف يتراجع الطلب على الدولار.

ورغم ذلك فإنّ قوة الدولار قد تبقى حالياً لسبب رئيسي له علاقة بزخم الفيدرالي الأميركي، وثقته المتزايدة بقدرته على رفع الفائدة أكثر من 3 مرات هذا العام.

ومن المؤكد ايضاً انّ الدولار الاميركي القوي جداً لن يكون في صالح الاقتصاد الاميركي، إذ انّ قوته المتزايدة سوف تؤثر وتضعف القوة التنافسية للصادرات الاميركية.

أسواق العملات

إفتتح اليورو تداولاته الأسبوعية بشكل سلبي وسط تعويض العملة الخضراء لبعض خسائرها الأخيرة، كما أنّ صدور مؤشر مديري المشتريات الألماني بشكل مستقر وبحسب التوقعات خَيّب آمال المستثمرين. مع هذا يبقى اليورو بالقرب من الدولار و16 سنتاً.

كذلك انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، رغم ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي البريطاني بأكثر من التوقعات والنتائج السابقة، حيث عاد الزوج ليتحرك دون الدولار و32 سنتاً.

ويشير مسار التداولات الحالي لليورو الى أنّ السوق يقرأ حالياً فشلاً أوروبياً في معالجة قضايا سياسية وليست اقتصادية، أي غير مرتبطة بقدرة المركزي الأوروبي على اتخاذ قرار، وهو لطالما نأى بنفسه عن السياسة. هذه السياسة النقدية من غير المتوقع أن تتغيّر قريباً بمعنى إنهاء برنامج شراء الأصول مع نهاية العام الجاري وبقاء معدلات التضخم قريبة من 2%، وهو الهدف المعلن للمركزي الأوربي. نعتقد بأنّ زخم الدولار الأميركي حالياً (على الأقل) سيبقي اليورو تحت الضغط بين مستويات 1.15$ و 1.18$ من دون اختراقات قاسية.

وعاد الدولار مقابل الليرة التركية ليخترق مستوى الأربعة ليرات وستين قرشاً مع بدء التداولات الأسبوعية.

وبعد التداولات الإيجابية التي شهدتها العملات الإفتراضية آخر الأسبوع، عادت بتكوين لتنخفض بشكل طفيف لتتحرك بالقرب من الستة آلاف وثلاثمئة دولار، أما إيثيروم فتبقى بالقرب من الأربعمئة وخمسين دولاراً، وعملة ريبيل تتحرك عند الخمسة والأربعين سنتاً.

بورصة بيروت

تحسّن نشاط البورصة المحلية امس وسط تراجع مسيطر لأسعار الاسهم المتداولة، والتي بلغت 230362 سهماً بقيمة 1.58 مليون دولار. وذلك من خلال 72 عملية بيع وشراء لـ8 انواع من الاسهم. والتي زاد سعر سهم منها وتراجعت 6 واستقر سهم واحد. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 1.03% الى 10.326 مليارات دولار.

امّا انشط الاسهم فكانت على التوالي:
1) اسهم بنك بيبلوس التي تراجعت 2.06% الى 1.42 دولار مع تبادل 65000 سهم.
2) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 1.52% 7.12 دولارات مع تبادل 59369 سهم.
3) اسهم بنك بلوم التي تراجعت 0.47% الى 10.45 دولارات مع تبادل 50835 سهماً.
4) شهادات بنك بلوم التي استقرت على 10.50 دولارات مع تبادل 33000 سهم.
5) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي تراجعت 1.56% الى 6.94 دولارات مع تبادل 9592 سهماً.

الأسهم العالمية

فتحت الأسهم الأوروبية على هبوط امس إذ تضررت المعنويات جرّاء القلق بشأن السياسات التجارية الأميركية، والمخاوف بسبب مشاكل في ائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل في ألمانيا.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 1.2 بالمئة بحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش، وهو نفس مستوى خسائر المؤشر الألماني داكس شديد التأثر بالتجارة.

وفي لندن هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.1 بالمئة، وسجّل سهم شركة بلايتك لتكنولوجيا القمار أسوأ أداء ونزل أكثر من 20 بالمئة، بعدما انزعج المستثمرون من أحدث توقعاته.

ونزل مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر امس، إذ مُنيت السوق بخسائر بفعل هبوط السوق الصينية وتهافت المستثمرين على تصفية مراكز دائنة.

وفي أول أيام التداول في تموز، هبط مؤشر نيكي القياسي 2.2 في المئة ليغلق عند 21811.93 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 13 نيسان. وهذا هو أكبر هبوط يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف آذار.

النفط

تراجعت أسعار النفط يوم امس مع زيادة الإنتاج من السعودية وروسيا، ورغم تعثّر النمو الاقتصادي في آسيا وسط تصاعد للخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.

وهبط خام القياس العالمي برنت 1.24 دولار الى 77.99 دولاراً، قبل ان يتعافى لاحقاً الى 78.50 دولاراً للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا إلى 73.75 دولارا.

وقالت وزارة الطاقة الروسية امس إنّ إنتاج روسيا ارتفع إلى 11.06 مليون برميل يومياً في حزيران من 10.97 ملايين في أيار.

وزاد إنتاج الولايات المتحدة 30 بالمئة في العامين الأخيرين الي 10.9 ملايين برميل يومياً، وهو ما يعني أنّ أكبر 3 منتجين في العالم يضخ كل منهم نحو 11 مليون برميل يومياً، بما يلبّي نحو ثلث الطلب العالمي على النفط.

وأبدى الكثيرون من كبار مُشتري النفط الإيراني، ومن بينهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية، نيّتهم التوقّف عن استيراد الخام الإيراني ما لم تمنحهم واشنطن استثناء من العقوبات.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب يوم امس مع ارتفاع الدولار، بعد أن دعمت بيانات التضخم الأميركي الأسبوع الماضي خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لزيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وكان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.3 بالمئة عند 1248.98 دولارا للأونصة.

وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1250.20 دولارا للأونصة.

وانخفض البلاتين 0.8 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 840.70 دولارا للأونصة. ونزلت الفضة 0.6 بالمئة إلى 15.98 دولارا للأونصة، وفقد البلاديوم 0.5 بالمئة ليصبح 947.76 دولاراً للأونصة.