أشار النائب إدكار طرابلسي إلى أن “أمر التوظيف يزداد تعقيدا مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 36% من اليد العاملة اللبنانية، أي ما يوازي 660 ألف عاطل عن العمل.”
وأوضح أسباب هذه النسبة المرتفعة خلال لقاء في قصر الأونيسكو بعنوان “كيف وأين أجد وظيفة”، قائلاً: “الوضع الإقليمي المتأزم، كثافة النزوح السوري، الضائقة الإقتصادية الناتجة عن توقف استثمار الرساميل الخاصة والخارجية المحركة لاقتصاد منتج، توقف الإستثمارات الحكومية في قطاعي البناء والمشاريع الكبرى، ما يؤدي إلى تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية لدى الشعب اللبناني.”
ورأى أن “الحل لن يكون إلا بتدخل الحكومة في دعم قطاعي الصناعة والزراعة وإعطائهما الأولوية وإيجاد الأسواق العالمية للإنتاج اللبناني وحمايته وخلق وظائف جديدة”، مطالبا الحكومة بأن “تحد من أخذ النازحين أعمالا لا تحق لهم بالقانون أو أعمالا غير موسمية تحرم المواطنين فرص عمل تؤمن حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.”
وتوجه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري “بإسناد وزارة العمل لمن يتبنى إحياء دور المؤسسة الوطنية للاستخدام المفترض أن تكون اليد الأولى، لا بل الوحيدة، لإيجاد الوظائف في القطاع الخاص لكل من يحتاجها من خريجين وأصحاب خبرات يعانون من البطالة”.
وناشد طرابلسي “الحكومة العتيدة، باسم الشعب اللبناني المحتاج، التزام معايير الشفافية العالية وتسخير القروض الآتية من مؤتمر “سيدر” لخلق دورة اقتصادية منتجة تخفف عن كاهل اللبنانيين”، وطالب “وزراء الحكومة العتيدة ورؤساء كتلهم وأحزابهم ألا يعوقوا مسيرة انتاج الطاقة الكهربائية والنفطية والغازية، ولا حتى مسيرة انضمام لبنان إلى مسيرة إعمار سوريا، لما لها من قدرة فعلية لدفع الإقتصاد اللبناني إلى التقدم وتأمين الرفاه لحياة المواطنين”.