Site icon IMLebanon

خسائر كبيرة للعملات الإفتراضية في حزيران

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

استمرّ نزيف العملات الإفتراضية طوال شهر حزيران المنصرم، وعانت جميع العملات الرئيسية من تصفيات كبيرة، وقد باءت بالفشل محاولاتُ المستثمرين إعادة العملات الإفتراضية الى الواجهة بعد ما مرّت به خلال شهر أيار الماضي.

ضغطت الأخبار السلبية على العملات المشفّرة في الأسابيع الأخيرة من شهر حزيران ، وأبرزها الانتهاكات الأمنية لمنصّة تداول العملات المشفّرة الكورية الجنوبية والتي تعدّ من أكبر المنصات في آسيا. كما كان لصدور تقرير بنك التسويات الدولية الذي أشار إلى أنّ العملات المشفّرة يستحيل عليها أن تتحوّل إلى أموال الأثر السلبي الكبير في تدهور الأسعار. وعلى الرغم من رفض الكثيرين للمعلومات، إلا أنّ الوكالة والتي مركزها سويسرا وتتكوّن من 60 بنكاً مركزيّاً، قالت بأنّ العملات المشفّرة عاجزة عن التحوّل إلى وسيط للتبادل في الاقتصاد العالمي.

ويضاف إلى كل ذلك ما صدر عن جامعة تكساس، والتي قالت بأنّ هناك تلاعباً بسعر (البيتكوين)، واستمرّ ذلك التلاعب لسنوات… وكان ذلك مصدرَ شكّ للكثيرين. وهبطت العملة الأكبر من ناحية القيمة السوقية 15% الشهر الماضي، لتصل إلى مستويات شهر شباط. وانخفضت البيتكوين 55% من بداية العام.

و لم يعد هناك مع نهاية حزيران سوى 18 عملة رقمية فقط بقيمة سوقية تتجاوز المليار دولار، مقارنةً مع 24 عملة في شهر أيار. وأغلقت 16 عملة من أصل 18 منخفضة في حزيران. أما أكبر العملات الثلاثة الخاسرة في سوق العملات الرقمية فكانت التالية:

1- عملة نيو: بلغ سعرها 55.61 دولاراً مطلع حزيران، وأنهت الشهر على 30.31 دولاراً، أي بتراجع شهري 43%.
2- عملة ايوتا: استهلت شهر حزيران عند 1.9178 دولاراً قبل أن تنخفض بنسبة 43% تقريباً بنهاية الشهر الى 1.0450 دولاراً.
3- عملة كارادانو: أنهت كاردانو شهر حزيران عند 0.14068 دولار، بخسارة 39% خلال الشهر. بلغ سعر الافتتاح في 1 حزيران 0.22046 دولار.

أسواق العملات
تماسك الدولار امس الثلثاء بعد أن حقّق مكاسب على مدى ثلاثة أشهر متتالية مع ترقب المستثمرين محضر الاجتماع الذي عقده مجلس الاحتياطي الإتّحادي (البنك المركزي الأميركي) في حزيران وبيانات الوظائف التي ستؤكّد ما إذا كان سيجري رفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام.

كما صعد اليورو بعد تسوية خلاف داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بخصوص الهجرة، والذي كان يهدّد حكومة المستشارة أنجيلا ميركل.

وفي التعاملات المبكرة نزل مؤشر الدولار 0.3 بالمئة إلى 94.76 بعد أن حقق مكاسب بنسنة خمسة بالمئة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى حوالى ثلاثة بالمئة. وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1652 دولار.

وظلّ اليوان الصيني متقلّباً قبل يوم السادس من تموز الذي سيبدأ فيه سريان رسوم أميركية على صادرات صينية.

بورصة بيروت
تحسّن نشاط البورصة المحلية أمس وسط غياب اتّجاه مسيطر لأسعار الأسهم المتداولة, والتي بلغت 128973 سهماً بقيمة 0.79 مليون دولار. وذلك من خلال 36 عملية بيع وشراء لستة أنواع من الاسهم. والتي زاد سعر سهمين وتراجع سهمان واستقرّ سهمان آخران. و في الختام زادت قيمة البورصة السوقية 0.08% الى 10.334 مليارات دولار. أما أنشط الأسهم فكانت على التوالي:

1- اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 4.17% الى 7.23 دولارات مع تبادل 60.795 سهماً.
2- اسهم بنك بيبلوس التي تراجعت 1.4% الى 1.40 دولار مع تبادل 30.000 سهم.
3- اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي ارتفعت 0.42% الى 7.15 دولارات مع تبادل 25638 سهماً.
4- شهادات بنك بلوم التي استقرّت على 10.50 دولارات مع تبادل 10740 سهماً.
5- شهادات بنك بلوم التي استقرت على 10.45 دولارات مع تبادل 1700 سهم.

الأسهم العالمية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس الثلثاء بعد أن سوّى المحافظون بزعامة ميركل نزاعاً بشأن الهجرة، وهو ما قدّم الدعم للمستثمرين القلقين من أنّ حرباً تجارية تقودها الولايات المتحدة قد تخرج النموّ العالمي عن مساره.

وبحلول الساعة 0736 بتوقيت غرينتش صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة فيما حقّق المؤشر داكس الألماني أفضلَ أداء ليرتفع 0.6 بالمئة.

وهدّد خلاف بشأن الهجرة بالإطاحة بالائتلاف الحكومي الهشّ بزعامة ميركل لكن حدثت انفراجة مساء يوم الاثنين بعد أن تخلّى وزيرُ داخليّتها المتمرّد عن تهديده بالاستقالة.

وعوّضت الأسهم الآسيوية، التي واصلت انخفاضاتها الكبيرة ليل الاثنين في الصين على وجه الخصوص، بعض خسائرها قبل بدء تعاملات الأسهم الأوروبية ما ساهم في استعادة الثقة.

وينتاب القلق الأسواق المالية الصينية قبل موعد نهائي يحلّ في السادس من تموز، حيث من المقرّر أن تفرض الولايات المتحدة رسوماً على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار وهو ما هدّدت بكين بالرد عليه بفرض رسوم مماثلة على سلع أميركية.

وانخفضت أسهم جلينكور (LON:GLEN) للتعدين 8.5 بالمئة بعد أن قالت إنّ وحدة تابعة لها تلقّت طلبَ استدعاء من وزارة العدل الأميركية.

واستقرّت أسهم سوسيتيه جنرال وارتفع سهم كومرتس بنك 0.4 بالمئة بعد أن وافق الأخير على بيع أنشطته لأسواق الأسهم والسلع الأوّلية إلى البنك الفرنسي..

النفط
ارتفعت اسعار النفط امس الثلثاء بعدما أعلنت ليبيا القوة القاهرة في جانب من إمداداتها، بيد أنّ زيادة إجمالية في إنتاج منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وتباطؤاً في الطلب يحدّان من ارتفاع السوق. وارتفع خام القياس العالمي برنت 41 سنتاً أو 0.5 في المئة عن آخر إغلاق ليصل إلى 77.71 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0217 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57 سنتاً أو 0.8 في المئة مسجّلاً 74.51 دولاراً للبرميل.

ويرى المتعاملون في تجارة النفط أنّ إنتاج الولايات المتحدة، الذي زاد 30 بالمئة في العامين الأخيرَين الى 10.9 ملايين برميل يومياً، يسدّ النقص الناجم من تعطّل بعض الإمدادات.

الذهب
تعافت أسعار الذهب من أدنى مستوى في سبعة أشهر تقريباً يوم امس في الوقت الذي تراجع فيه الدولار وانخفضت الأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسة. وبحلول الساعة 0843 بتوقيت غرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1244.72 دولاراً للأونصة. وفي وقت سابق من الجلسة انخفضت أسعار الذهب إلى 1237.32 دولاراً للأونصة وهو أدنى مستوياتها منذ 12 كانون الأول 2017 وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1245.80 دولاراً للأونصة.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 15.91 دولاراً للأونصة، فيما انخفض البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 942 دولاراً للأوقية.