وصفت مصادر “القوات اللبنانية” في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، في بعبدا، ولقاء الوزير ملحم رياشي والوزير جبران باسيل، بأنهما تخفيف للحرارة ولم تصل الأمور إلى درجة كسر الجليد بين الطرفين، ولكن ما جرى في المجمل أفضل من لا شيء، لأن البلاد على حدّ قولها، كانت على مشارف أزمة نظام، بسبب الجشع بالسلطة الذي ظهر من بعض القوى داخل التيار الوطني الحر وعدم استعدادها لمشاركة أحد في السلطة، والدليل محاولتهم الانقلاب على الرئيس المكلف والترويج لحكومة من 24 وزيراً.
وقالت المصادر “القواتية”، إنها ليست منزعجة من التنسيق مع الوزير باسيل، بناءً على طلب رئيس الجمهورية، بصفته رئيساً للتيار على الرغم من قول مصادره إن المصالحة شيء والحقوق شيء آخر.
وأضافت أنه إذا كان “حزب الله” والوزير باسيل يريدان الاستئثار بمعظم المقاعد الوزارية، فهل يُعقل أن يقبل الحريري بتشكيل الحكومة على هذه القاعدة وأين مصلحته بذلك؟.
وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لصحيفة «الجمهورية»: القوات متمسكة بما افرَزته الانتخابات، وهي غير مستعدّة للمساومة على الامانة التي منَحها لها الناس، ولديها وجهة نظر ستشرَحها للوزير جبران باسيل مناقضةً تماماً لوجهة نظره.
اضافت المصادر: هناك من يخفي وراءَه محاولات لتحجيم «القوات»، وهذا امرٌ مستحيل، فضلاً عن انّ هناك طريقة احتسابية اجرَتها «القوات» وستشرحها لباسيل بالتفصيل.
وأكّدت المصادر انّ «القوات» ترفض الاقتصاص او الانتقاص من حصّتها، ومِن هنا فإنّ المفاوضات ستكون طويلة وصعبة وشاقّة، ولكن لا نتراجع، وإذا كان المطلوب هو تدوير الزوايا، فهذا يعني تدويرَ زوايا من قبَل الطرفين وليس من قبَل طرف لطرفٍ آخر يَعتبر نفسه منزَّها، والآخَرون يتنازلون له.
وقالت المصادر، وبقدرِ ما نتمسّك بالحوار نتمسّك بتفاهم معراب، وهذا الملف سيأخذ شرحاً مستفيضا بيننا وبينهم، فالقوات لن تقبل على الاطلاق اتّهامَها عند كلّ مفترق انّها ضد العهد، في حال اعترَضت على موقف لباسيل. نحن مع العهد في العناوين الكبرى، وأمّا في العناوين الاخرى فلكلّ طرف موقفٌ يتناسب وقناعاته، وغيرُ مقبول ان يقدّم احدٌ نفسَه على الآخرين ويقول أنا القاطرة وأنتم المقطورون.