تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي من كأس العالم مع مواجهتين من العيار الثقيل، فتلتقي فرنسا نظيرتها اوروغواي الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت بيروت، فيما تُواجه البرازيل، بلجيكا، الساعة التاسعة مساءً.
وتستكمل المباريات يوم السبت فتلعب السويد مع إنكلترا (17:00) وكرواتيا مع روسيا (21:00).
فرنسا – أوروغواي
يمكن وصف مباراة فرنسا وأوروغواي بإحدى أشرس مواجهات الدور ربع النهائي، حيث قدّم الفريقان اداءً جيداً حتى اللحظة في كأس العالم، فأقصت فرنسا نظيرتها الارجنتين بعد مباراة ماراتونية 4-3، بينما وضعت اوروغواي، البرتغال بطلة اوروبا خارج المونديال.
من جهة فرنسا، تبدو طموحات “الديوك” كبيرة جدا لإعادة اللقب الى باريس بعد 20 عاماً من الظفر باللقب الاول، ولا تبدو أحلام الفرنسيين واهمة، خصوصاً انّ الفريق الفرنسي يزخر بالمواهب وبنجوم في جميع الخطوط. لكنّ المشكلة الاكبر التي تواجه او قد تقف حائلا امام الظفر باللقب هي المواجهات الصعبة التي سيصطدم بها المنتخب الفرنسي وفي طليعتها مواجهة أوروغواي، ثمّ البرازيل في حال فازت الاخيرة على بلجيكا ايضا في دور الثمانية.
هجومياً، يقدّم المنتخب الفرنسي اداء ممتازا وقد سجّل 4 اهداف بمواجهة الارجنتين ومنها هدفان للفتى الذهبي كيليان مبابي. اما دفاعيا، فيحتاج المدرب ديدييه ديشان الى شدّ اواصر فريقه اكثر، خصوصاً انه دخل مرمى الفريق 3 اهداف بمواجهة الارجنتين.
اما من جهة أوروغواي، فيمتلك تشكيلة “مُقاتلة” مع احد افضل الخطوط الدفاعية في البطولة بقيادة دييغو غودين، اما الضربة الاكبر فتمثلت بإصابة هدّاف الفريق ادنسون كافاني الذي من المرجح غيابه عن مواجهة فرنسا. وسيكون التعويل على لويس سواريز لسد ثغرة زميله وقيادة هجوم المنتخب الاميركي الجنوبي.
البرازيل – بلجيكا
هي المواجهة الاصعب للمنتخبَين في البطولة الى حدّ الآن والاختبار الاهم لابطال العالم خمس مرات الذين يدركون تماما انّ “حلم السادسة” لم يعد بعيدا كثيرا خصوصا مع خروج منتخبات لها باع كبير كألمانيا واسبانيا والارجنتين.
قدمت البرازيل الى الآن أداء واعداً ومتوازنا بين الدفاع والهجوم، وهو الامر الذي نجح به المدرب تيتي في تغيير شخصية الفريق عن السابق من خلال اداء اكثر اتزانا فأظهر الدفاع صمودا مقبولاً، فيما انّ الهجوم البرازيلي لا قلق عليه.
اما بلجيكا، فهي رغم انها تزهر بأسماء لامعة جدا لكنها اظهرت بعض التذبذب خصوصا في لقاء الدور 16 امام اليابان والتي كادت ان تخسره، عندما تأخرت 2-0، قبل ان تقلب النتيجة بهدف في اللحظة الاخيرة لناصر الشاذلي لتفوز 3-2 وتتأهل.
تعوّل بلجيكا على اداء افضل امام البرازيليين، اهم نقطة قوة لبلجيكا هي بقوتها الهجومية الضاربة، لكن القلق الاكبر يكمن في بطء الدفاع وتعرّضه لاهداف ليست بقليلة.