أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه بحث ورئيس الجمهورية ميشال عون في “موضوع تشكيل الحكومة وتداعيات تأخير التأليف، لاسيما بعد مؤتمر “سيدر” الذي أقرّ مساعدات ميسرة للبنان مقابل إصلاحات في الهيكليات”.
وأشار الراعي، بعد لقائه عون في قصر بعبدا، إلى “أننا شددنا على الوحدة الداخلية وقيمة لبنان تكمن في التنوّع وما يهمّنا هو التفاهم بين جميع اللبنانيين”، مضيفًا “أننا لا نحب الثنائيّات إنما التنوّع الكامل لبناء الوحدة والحديث مع الرئيس عون يبعث بالأمل”.
وأكد الراعي أن “لا لقاء قريبًا بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ولا نحضّر لشيء سرّي في بكركي”، مشيرًا إلى لا يحب “كلمة خلاف سياسي ولم نستعمل يومًا مع الأقطاب المسيحيين الأربعة لا كلمة خلافات ولا مصالحات”.
ولفت الراعي إلى أنه “يُعمل على تشكيل الحكومة ونتأمل من الكتل السياسية النظر إلى مصلحة لبنان قبل مصالحها الداخلية والتأخير يجعل الكل يتشبث بمصالحه”.
وعن كلمة البابا فرنسيس في الصلاة على نية السلام في الشرق الأوسط الذي شارك فيها الراعي في باري الإيطالية، أكد أن “البابا اتخذ مواقف كبيرة حيال الشرق الاوسط ولبنان بالنسبة إليه في الطليعة ويطالبنا دائمًا بالوحدة الداخلية”. ولفت إلى أنه أبلغ عون أن “ماكرون مهتم بانطلاق لبنان ويتطلع إلى عهده والحكومة لتحقيق الإصلاحات التي حددها مؤتمر سيدر”.
