وجه الأب طوني خضرا صرخة أمام نوّاب الأمّة قائلاً: “حافظوا على ثقة الناس بكم ولا تستمروا في تحمّل نقمتهم على السياسيّين، وغيّروا في الدولة والقوانين.”
وأضاف الأب خضرا خلال احتفال مؤسسة “لابورا” بالعيد السادس لانطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع وذلك في العشاء البقاعي السنوي: “لا نريد عند كل إستحقاق أن نسمع السياسيين وهم يتحدّثون عن الميثاقيّة للحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلد، أليس التوازن الطائفي في الوظائف العامة والدولة هو ميثاقي أيضاً وضروري للحفاظ على الإستقرار والوفاق الوطني؟ لنؤمن معكم بأن قوّة البقاء لا تأتي فقط من الرؤساء الأقوياء والكتل الكبيرة، بل أيضاً من الموظّف الكفوء و”الآدمي” وتكتمل قوّة الرّئيس القوي والجمهورية القويّة مع قوّة حضورنا المتنوّع والفاعل في إدارات الدولة ومؤسساتها.”
وجدد الأب خضرا “عهد لابورا والتزامها في تحمّل المسؤوليّة وخدمة الشعب، وفي مهاجمة الفساد بكُلِّ أشكالِهِ ومَنْ وراءَه مهما كانت طائفته أو لونَه السياسي”، وأكّد “الالتزام بتنظيم فوروم الفرص والطاقات والحافظ بقوّة على نجاح أعماله وما حقّقه من نجاحات مبهِرة، عدم التوقف عن المطالبة بحقوقنا وبتحقيق التوازن الفعلي، التحفيز على الإستفادة من التعليم الرسمي والجامعي لأننا نشارك في دفع تكاليفها.”
ثمّ عرض بعض التحديّات المطروحة اليوم امام لابورا، ومنها: “الحاجة إلى خطة إنماء شاملة في قرانا البقاعية لكي نبقى بقوة، والمحافظة على شعبنا في قراه وأرضه، الحاجة إلى خطة زراعية في البقاع تلتزم معنا وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية المحلية والدولية، الحاجة إلى استراتجيّة ذكيّة فيها القضيّة أوّلاً والوحدة ثانياً وثالثا ورابعا….لان العالم حولنا يتفكّك والخطر داهم وعلى الدولة أن تتحوّل من سلطة فاسدة وقمعيّة إلى سلطة للخدمة والحوار مع شعبها، الحاجة إلى استعادة الثقة بكافة السلطات والمسؤولين”.
وشدّد على انّه “ستبقى معركة “لابورا” مفتوحة للشراكة والتوازن لكن ليس في أهدافنا الوصول إلى مواجهات عنصرية ومذهبية أو غير إنسانية مع شركائنا في الوطن، لن نقبل الذوبان في وطننا، حفاظا على التّنوّع، لان قوّتنا في تنوّعنا وإتّفاقنا، وليس في أكل حقوق بعضنا البعض، لن نقبل بأن تتحوّل الجامعة اللبنانية من جامعة وطنيّة إلى جامعة لطائفة واحدة”.